حوارات

“المحقق” يتحصل على معلومات صادمة عن وضع الاطفال بمناطق النزاع

مسئولة باليونسيف: أطفال السودان البالغ عددهم (24) مليون طفل يواجهون كارثة خطيرة بسبب استمرار الحرب

ميرا: (,9.8)مليون طفل يعانون من نقص الأمن الغذائي و( 3.7) طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء التغذية الحاد

 

المحقق – حوار – مريم أبشر

 

حرب السودان التى قاربت العام و نصف منذ اندلاعها منتصف أبريل 2023 م العام الماضى، تضررت منها كل شرائح المجتمع السوداني مما لحق بها من نهب و سلب و قتل و أسر و تشريد نزوحا و لجوءً .. غير أن شريحة الأطفال كانت الأكثر تضرراً

خلافاً للآلاف من أطفال السودان الذين فقدوا نتيجة للتدوين العشوائي و هنالك الاضعاف منهم يواجهون مستقبلاً تعليمياً مجهولاً مع استمرار الحرب و تمدد رقعتها الجغرافية، لكن المفزع ما كشفته معلومات صادمة تحصل عليها موقع “المحقق” الإخباري عبر حوار مع المسئولة بمنظمة اليونسيف ( ميرا نصار ) حول الوضع الصحي و الغذائي الذى وصل إليه حال الملايين من أطفال السودان و المعيقات التى تواجه المنظمة و الشركاء لايصال المواد الانسانية مما يجعل الوضع كارثيا إن لم يتم تداركة بالسرعة المطلوبة، فإلى ما جاء في الحوار:

 

كيف هو حال الأطفال في السودان فى ظل أوضاع الحرب الراهنة و إمكانية الوصول إليهم؟

 

بالطبع .. تعمل اليونيسف مع كل شركائها للوصول إلى الأطفال الضعفاء في جميع أنحاء السودان بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم.

 

الحرب امتدت لعام و نصف ما هى التأثيرات التى خلفتها على شريحة الاطفال و انعكاس ذلك على البلاد و المنطقة الإقليمية؟

 

إن تأثير أكثر من عام من الحرب والنزوح والمرض والحرمان على 24 مليون طفل في السودان أمر مروع، و بدون اتخاذ إجراءات عاجلة وموارد إضافية، فإن البلاد تخاطر بكارثة أجيال سيكون لها آثار خطيرة على البلاد والمنطقة.

 

ما هو حجم الاحتياجات الإنسانية المطلوبة؟

 

الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات قياسية. تهدف اليونيسف إلى الوصول إلى 9.9 مليون شخص، بما في ذلك 7.6 من الأطفال الأكثر ضعفاً في السودان، بالمساعدات الإنسانية في عام 2024.

 

و كم هى تقديرات الاعداد المواجهة بكارثة غذائية؟

 

يعاني ما يقدر بنحو 8.9 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن المتوقع أن يعاني 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في عام 2024. كما أن معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال دون سن الخامسة مرتفعة بشكل استثنائي، حيث يوجد ما يقرب من 730.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

 

و أين مناطق تواجدهم وفق متابعات المنظمة؟

 

يعيش بعض هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية متواصلة ومنقذة للحياة في مناطق معزولة عن المساعدات الإنسانية.

 

و هل هنالك امكانية لليونسيف و شركائها للوصول للمتضررين؟

 

بالتأكيد لا يزال وصول المساعدات الإنسانية معوقاً بشكل خاص عبر الحدود وعبر خطوط مناطق النزاع إلى دارفور والخرطوم وكردفان.

هنالم العوائق البيروقراطية، وانقطاع الاتصالات، والنهب، ومنع الوصول إلى السكان المتضررين، بما في ذلك عدم وجود حركة آمنة ومستدامة للإمدادات الإنسانية والموظفين عبر الخطوط الأمامية، تعيق كل هذه بشدة سرعة وحجم الاستجابة للمساعدات.

 

و ماهو المطلوب لانقاذ المتضررين و تجنب الكارثة؟

 

بالطبع هناك حاجة ماسة إلى تبسيط المتطلبات الإدارية، بما في ذلك عمليات التفتيش والتخليص لتسهيل العمليات عبر خطوط التماس ووصول المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور، وخاصة من تشاد وجنوب السودان، بما يتماشى مع الالتزامات والتعهدات الدولية التي تم التعهد بها في جدة.

كذلك تؤدي الانقطاعات المستمرة للاتصالات السلكية واللاسلكية إلى عرقلة العمليات الإنسانية بشكل أكبر من خلال تأخير عمليات فك الاشتباك، وحركات شاحنات المساعدات، والتقييمات الميدانية، بالإضافة إلى الدفع عبر الهاتف المحمول للمنظمات المجتمعية المحلية التي تقدم المساعدة المنقذة للحياة.

 

و هل للمنظمة أى رسالة يمكن أن توجهها للاطراف لمواجهة الكارثة؟

 

نناشد جميع أطراف النزاع تزويد النظام الإنساني بوصول إنساني آمن ودون عوائق باستخدام جميع الطرق، وعبر خطوط النزاع وعبر حدود السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى