
بورتسودان – المحقق
ردت حكومة السودان (الثلاثاء) على حكومة الولايات المتحدة بشأن الدعوة لعقد مفاوضات في جنيف منتصف أغسطس القادم للتوصل لوقف إطلاق نار في البلاد.
وعبرت الحكومة السودانية من خلال بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية (الثلاثاء) عن “الشكر لكل الجهود المخلصة لإنهاء الحرب التي شنتها مليشيا المتمرد محمد حمدان دقلو الإرهابية على الشعب السوداني”، وجددت في بيانها “الاستعداد للإنخراط في أي مفاوضات لإنهاء احتلال مليشيا التمرد الإرهابية للمدن والقرى ومساكن المواطنين والمرافق العامة والخاصة وفك الحصار عن المدن وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية”.
وأكدت الحكومة أنها هي الأحرص علي صون دماء السودانيين وحفظ كرامتهم. لذا ستتعاون مع أي جهة تسعي لذلك.
وأوضحت الحكومة في ردها أن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع في الاعتداء على المدن والقرى، “لن تكون مقبولة للشعب السوداني الذي يتعرض للتشريد والتقتيل والإغتصاب والتطهير العرقي ونهب ممتلكاته”.
ولفت البيان النظر إلى أن طرفاً واحداً يعتدي يومياً علي المدن والقري والمدنيين. وبدلاً من فتح منابر جديدة، طالب الرد الحكومي بإجبار المتمردين والمرتزقة على وقف عدوانهم المستمر، علي المدن والقرى وفك الحصار عن المدن وفتح الطرق وذلك بفرض العقوبات التي تردعهم وداعميهم. إذ أن أطراف المبادرة هم نفس أطراف منبر جدة والموضوعات هي متطابقة لما تم الاتفاق عليه .
وأشار الرد لضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أوتحضرها، مع التأكيد على أن يكون منبر جدة وما تم فيه من اتفاق هو الأساس .
وطلبت الحكومة السودانية في ردها بعقد إجتماع مع حكومة الولايات المتحدة للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها.
واعتبر خبير في الشأن الدبلوماسي، تحدث إليه موقع “المحقق” الإخباري أن الرد الذي صدر عن حكومة السودان اليوم سيضع حكومة الولايات المتحدة أمام تحدٍ جديد، وعلى الأرجح سيضطرها إلى تأجيل مؤتمر جنيف المزمع إلى أجل غير مسمى.