
القاهرة – المحقق – صباح موسى
قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن ترؤس محمد بشير أبو نمو وزير المعادن والقيادي البارز بالحركة لوفد الحكومة في اجتماعاتها الحالية في جدة مع الحكومة الأمريكية هو قيادة لوفد حكومة السودان، وليس له معنى آخر غير ذلك.
وقال مناوي في تصريحات خاصة لـموقع “المحقق” الإخباري إن أبو نمو وزير في الحكومة وذهب إلى اجتماعات جدة بهذه الصفة نيابة عنها، مضيفاً أن الأمريكان ليس لهم أي مصلحة في ألا يكونوا غير مرنين في اجتماعات جدة، والاستماع إلى مطالب وفد الحكومة، موضحاً أن المبادرة مشتركة بين الحكومتين السودانية والأمريكية للتأسيس لحوار مرن مع المليشيا، لافتاً إلى أنه لا أهمية لأن يكون هذا الحوار في جنيف أو أي مكان آخر، مؤكداُ أنه حوار بغض النظر عن المكان.
وأضاف مناوي: “لايهمنا موقف الأمريكان، وأن المهم هو تطبيق جدة وأن تكون هي تمهيد وأساس لأي حوار آخر، مشدداً على أن أكبر حراك تشهده الأزمة السودانية هو حراك الشعب السوداني، وأن الحوار هو حوار الشعب بغض النظر عن الحراك الدولي والاقليمي والذي ينبغي أن يكون مساندا للحوار الداخلي”، مشيراً إلى إن الشعب السوداني الحر هو الذي يكابد في كل شبر من أرض السودان، وأن الحراك الدولي هذه الأيام مجرد دعم لوقف إطلاق النار، مضيفاً أن القضية سودانية، وأن السودانيين يموتون وهم الذين يكتوون بنيران الحرب، ولذلك يجب أن يكون الحل من داخل السودان.
وفي معرض تعليقه على هجوم مليشيا الدعم السريع على الفاشر صباح اليوم “السبت” قال مناوي إن هجوم المليشيا على الفاشر مستمر منذ ستة أشهر، ومن الواصح أنهم مصممون على الاستيلاء عليها، واليوم بالذات كان هجومهم لهذا الغرض، مضيفاً أن ذلك مايخيل لهم في أذهانهم، وأنه تم دحرهم اليوم بعد الهجوم على المدينة، وأنهم هربوا كما يهربون في كل مرة يحاولون فيها الهجوم على الفاشر.
وعلق مناوي على السجال الأخير الذي دار بينه وبين مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة، قائلا ليس هناك سجال مع مبارك الفاضل، معتبراً أن مبارك الفاضل شخصية منتهية الصلاحية وأن الخلافات معه وطنية، مضيفاً أن الفاضل يبحث عن دوره وأمجاده التي انتهت في الماضي بهذه السجالات، وتابع هذه هي طبيعة الفاضل، وأن الخلاف معه لا يعني انقساما في القوى التي تساند الجيش، وزاد: “هو لايمكن أن يكون مع أحد، يتحدث بمفرده، وأنه لا يعبر إلا عن نفسه وهو فرد في النهاية”.