أخباراقتصادية

بالصور: “المحقق” يقف على حقيقة الأوضاع المأساوية في مشروع الجزيرة

الجزيرة – المحقق – خاص

نجح موقع المحقق الإخباري في الحصول على صور حديثة من داخل مشروع الجزيرة، الذي تسيطر عليه مليشيا الدعم السريع، وقد تسببت عمليات الخطف والنهب وتدمير البنية التحتية للمشروع في فشل المؤسم الزراعي للمرة الثانية.

وتُظهر الصور مساحات واسعة من مشروع الجزيرة عبارة عن أراضٍ بور، إلا من الحشائش ومياه الأمطار، فضلًا عن أن بعض أقسام المشروع تحولت إلى معسكرات لقوات مرتزقة من دول أفريقية مختلفة، تقوم بأعمال أجرامية أجبرت معظم المزارعين على النزوح.

وقال عبد الباقي لـ “المحقق”، وهو مزارع يمتلك حواشة يقوم بفلاحتها سنوياً، إنه لم يتمكن من زراعتها هذا الموسم نظراً للظروف الأمنية.
وأضاف عبد الباقي: “لقد تم نهب التقاوى من المخازن، وأجبرونا على تسليمهم حصاد القمح والكبكبي في الموسم السابق دون مقابل”، ونفى بشدة حصولهم على تمويل مما يسمى بالإدارة المدنية، مؤكداً على أنهم تعرضوا للنهب والترويع، وفقدوا كل ممتلكاتهم، لافتاً إلى صعوبة نجاح الموسم الزراعي الحالي لجهة أن من تبقى من المزارعين الآن فقراء وتحت الحصار.

من جهته أبدى أيوب ود السليك رئيس تحرير صحيفة (الفلّاح) دهشته مما ردده عضو تنسيقة تقدم علاء نقد من توفير مليشيا الدعم السريع نحو 200 مليون جنيه، أي ما يعادل نحو 75 ألف دولار، لتمويل المؤسم الزراعي، وقال إن العكس هو الصحيح، فقوات مليشيا الدعم السريع المتواجدة في المشروع حالياً تأخذ ولا تعطى.

وأكد ود السليك خروج أكثر من 75% من المساحة التي كان يتم زراعتها سنويا، وأرجع ذلك لعدم توفر معينات الزراعة، من تحضير وتقاوى ومبيدات. وأشار إلى أن الحشائش سدت الترع و “الميجر” الرئيس، ولا توجد آليات للنظافة، ولا يوجد وقود للزراعة، إلى جانب أن الأنواع التي تم زراعتها هي فقط الخضروات والذرة الرفيعة والفول السوداني، أما القمح والقطن – وهما المحصولان الرئيسيان فتحتاج زراعتهما إلى التمويل والتحضير الكافي وهو ما لم يحدث.

وكان مؤتمر الجزيرة قد أصدر بياناً طالعه المحقق كشف عن تدمير “هيئة البحوث الزراعية” من قبل مليشيا الدعم السريع.
وأضاف البيان :”أهلكوا الحرث والغَرس وقَطعوا – في ظاهرة عجيبة – سريان الماء عن الجداول والترع لأول مرة منذ العام 1919″، إلى جانب إتلاف مخزون البذور والتقاوي، وسرقة كل آليات ومعدات وعربات المشروع.

ورسم مؤتمر الجزيرة صورة سوداوية للأوضاع في الولاية المُحتلة، مشيراً إلى أن ود مدني “عاصِمة الولاية المُغتَصِبة” حد وصف البيان، يعيش أهلها بلا ماء ولا كهرباء وأطفالها بلا تَعليمٍ وكِساء وكِبارها بلا رعايةٍ ودواء، كما أن آلاف الأسر غادرت الولاية مجبرة، بسبب النهب والإغتصاب والجرائم المروعة التي يرتكبها أفراد المليشيا، بصورة يومية ومُمنهجة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى