القاهرة – المحقق – صباح موسى
أوضح عمر عيسى مسؤول المياه في بورتسودان أن أحد أسباب انهيار سد أربعات، هو أن السد ملئ بالإطماء، ولم يبق منه إلاّ جزءاً محدوداً كان يعتمد عليه في الشرب، وأنه لم تتم صيانته منذ مدة.
وقال عيسى في تصريح خاص لـموقع “المحقق” الإخباري إن الذي حدث للسد، كان بسبب الأمطار غير المسبوقة والتغيير المناخي الجديد، ووجود خور السد الممتد من جبال بعيدة بمسافة 200 كيلومترا، والذي أتى بكميات مياه غير عادية، بالإضافة للمباه التي أتت من الجبال القريبة من السد، مضيفاً أن جميع المياه دخلت في وقت واحد مع وجود الإطماء داخل السد، فضغطت المياه على جسم السد، وحدث الإنهيار، لافتاً إلى عدم القدرة في الوقت الراهن على تحديد ما إذا كان هذا الإنهيار جزئياً أم كلياً، وعزا ذلك إلى صعوبة الوصول إلى هذه المنطقة الآن.
وأضاف عيسى: “سوف نصل في الأيام القادمة لتقدير حجم ما حدث، وقد استخدمنا الآن طائرة مسيرة واستطعنا أن نرى الكثير، لكن حجم الإنهيار ومقداره ومساحته لم نستطع تحديدها. وأشار أن هنالك خسائر بشرية، لأن أغلب القرى الواقعة قرب الوادي تم جرفها ، مضيفا أن هناك وفيات وفقدان ومقطوعين، لأن الناس صعدت إلى الجبال نتيجة المياه المتدفقة.
ورجح عيسى انهيار الآبار التي كان يُعتمد عليها في جلب المياه الى مدينة بورتسودان، مضيفا أن “الشئ الملاحظ من بعيد أن أغلب أعمدة وخطوط الكهرباء الواصلة والتي تزود هذه الآبار بالكهرباء غير موجود، الأمر الذي سيتسبب في أزمة مياه في بورتسودان ، موضحاً أن حل المشكلة في الوقت الحالي سيكون باللجوء إلى محطات التحلية ذات السعات الكبيرة كحل اسعافي للأزمة.
