أخبارسياسية

مجلس حقوق الإنسان يستمع لتقرير لجنة التقصي اليوم والنائب العام يلتقي رئيس المجلس

جنيف – المحقق

يستمع  مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورة انعقاده العادية رقم (57) التى بدأت أمس، لتقرير بعثة التقصي الأممية الخاص بالانتهاكات للقانون الدولي الإنساني خلال فترة الحرب، والتي رصدتها البعثة، وذلك في الحادية عشرة من صباح اليوم (الثلاثاء) بتوقيت السودان، وقد أكمل الوفد السوداني استعداده للرد على ما جاء في التقرير وتفنيده.

و توقعت مصادر حقوقية تحدثت إلى موقع “المحقق” الإخباري، أن تخلص المداولات والاتصالات التي ستعقب ذلك، لتمديد عمل بعثة التقصي لولاية مدتها عام، نظراً لكون الحرب ماتزال مستمرة وأن الانتهاكات لم تتوقف، ولفتت المصادر إلى أن قرارات مجلس حقوق الإنسان يتم تمريرها عبر الأغلبية البسيطة.

وكان النائب العام لجمهورية السودان رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، الفاتح طيفور، والذي يترأس وفد السودان، قد التقى (الأثنين) بالسيد رئيس مجلس حقوق الإنسان السفير عمر زنيبر المندوب  الدائم للمغرب بجنيف.

وقدم طيفور شرحاً مفصلاً حول مجهودات اللجنة الوطنية وما أنجزته، منذ إنشائها، في التحقيق والتحري وتقييد الدعاوي الجنائية بشأن الإنتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة تجاه المواطنين، مؤكداً استقلالية اللجنة في تنفيذ حكم القانون وإعمال كافة الاشتراطات اللازمة ومبادئ المحاكمة العادلة، مشدداً علي قدرة ونزاهة وكفاءة ورغبة القضاء الوطني في تحقيق العدالة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.

وجدد رئيس اللجنة الوطنية رغبة السودان في التعاون مع مجلس حقوق الإنسان ومع المفوضية السامية لحقوق الإنسان وضرورة إعمال مبدأ التكاملية ودعم اللجنة الوطنية للقيام بأعمالها، وكذلك المساهمة في ترقية وتطوير أوضاع حقوق الإنسان في البلاد من خلال تطوير القدرات الوطنية بعد التدمير الذي ألحقته المليشيا المتمردة بمؤسسات حقوق الإنسان من حرق وإتلاف مكتبات حقوق الإنسان في المؤسسات الحقوقية في الخرطوم.

من جانبه أكد السيد رئيس المجلس علي أهمية التعاون والتنسيق مؤكداً على احترام سيادة السودان وضرورة الحوار والتشاور مع السلطات الشرعية في البلاد، وجدد ثقته في المؤسسات القضائية في السودان وفعاليتها من واقع اطلاعه علي التقرير الذي أعدته اللجنة مؤخراً.

وعبر رئيس مجلس حقوق الإنسان عن أمله في الوصول إلى مقاربة هادئة ومسؤولة تؤدي إلى وقف العدائيات وتجاوز الوضع الإنساني الحرج وتقديم  المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، كما عبر عن استعداده للقيام بأي دور يمكن أن يساهم في تقريب الأراء بين السودان ومقدمي القرار بشأن بعثة تقصي الحقائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى