تقارير

هل اقترب الجيش السوداني من استعادة (ود مدني)

القضارف – المحقق – طلال اسماعيل

“لقد وصلنا إلى داخل سوق تمبول شرق ولاية الجزيرة، معقل قوات أبوعاقلة كيكل التابع لمليشيا الدعم السريع، في مدينة رفاعة التاريخية هنالك عناصر متمردة من دولة جنوب السودان وأخرى من دولة ليبيا تجوب المنطقة”، هكذا تحدث إلي أحد قيادات العمل الخاص بالجيش السوداني في أحد مقاهي مدينة القضارف، طالباً مني عدم ذكر اسمه.

بينما يقول أحد أفراد أسرة أخرى من جنوب ولاية الجزيرة لأهله :” استعدوا للعودة إلى الديار”، مصدر ثان تحدث لـ(المحقق).

يبدو أن استعادة سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة قد اقترب، بعد أن تقدم المحور الغربي المناقل إلى منطقة الشايقاب غرب مدينة ود مدني، والتي لا تبعد بضعة كيلومترات قليلة.

خلال الأسبوع الماضي، كثف الجيش السوداني في محور المناقل من عملياته العسكرية بصورة مفاجئة دوناً عن بقية المحاور الأخرى والتي تضم محور الخياري القادم من ولاية القضارف ومحور سنار.

وبينما كانت القوات البرية تتقدم نحو مدينة ود مدني، حلق الطيران الحربي في سماء ولاية الجزيرة لتدمير سيارات قتالية وإمداد قادم من ولاية الخرطوم إلى منطقة الشايقاب، وفق مصادر عسكرية تحدثت لـ(المحقق).

وقالت :” تحولنا من الدفاع إلى الهجوم وتحرير المُدن والقُري بالمحور الغربي لولاية الجزيرة، الجيش السوداني سيطر على مناطق ود ربيعة والمدينة عرب وصولا إلى الشايقاب آخر نقطة دفاع للمليشيا قبل مدينة ودمدني مع عمليات عسكرية في مناطق الطلحة، ومهلة وبيكة بالإضافة إلى القصف المدفعي وتحليق الطيران الحربي لتوفير التغطية للتقدم والتعامل مع أهداف المليشيا على الأرض”.

وفقدت مليشيا الدعم السريع خلال الشهور الماضية أبرز قياداتها الميدانية في محوري العمليات العسكرية في سنار والجزيرة أبرزهم عبدالرحمن البيشي.

ويقول أحد العاملين في نقل الإمدادات إلى خطوط التماس لـ(المحقق) :” لقد تلقينا كل المعينات التي طلبناها، الوضع العسكري حاليا أفضل بكثير منذ بدء الحرب”.

وفي 14 فبراير الماضي، تقدم الجيش السوداني من عدة محاور للسيطرة على مدينة ود مدني، لكن المتحدث الرسمي للجيش العميد نبيل عبد الله أكد في تعميم صحفي نشره على صفحات القوات المسلحة السودانية في مواقع التواصل الاجتماعي “لا صحة لما يتم تداوله بالوسائط عن تحرير مدينة مدني”.

وجاء تصريح العميد نبيل وقتها بعد انتشار تقارير من مصادر متعددة تقول بأن الجيش السوداني سيطر على مدينة ود مدني، وبدأ الدخول لولاية الجزيرة من عدة محاور.

وفي 18 ديسمبر الماضي، دخلت مليشيا الدعم السريع الى مدينة ود مدني وارتكبت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في عدة قرى من ولاية الجزيرة نتج عنها مجازر بشرية بعد مقتل العشرات من المدنيين.

والخميس الماضي، قال عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن، ياسر العطا، ، إن القيادة العسكرية والمدنية والشعب السوداني يرفضون أي تفاوض مع قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن لديهم قدرات متعاظمة لهزيمتها.

وأضاف خلال مخاطبته مجموعة الإسناد الخاصة: “نسمع عن مفاوضات هنا وهناك، لكن القيادة العسكرية والمدنية والشعب السوداني يطالبون بتحقيق شعار (بل بس)”.

وأضاف: “أصبحنا الآن بقدرات متعاظمة نستطيع من خلالها تطبيق هذا الشعار المجيد.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى