القاهرة – المحقق : صباح موسى
أكد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور أن الخطأ الكبير في الحرب أنه تم ترويج أنها ضد الإسلاميين.
وقال مناوي في لقاء مفتوح مع عدد من السياسين والإعلاميين والفنانين ومختلف فئات الشعب السوداني بالقاهرة ” الثلاثاء” إنه رغم وجود بعض الشواهد عن وجود إسلاميين في الحرب، لكن القول أنها حرب ضد الإسلاميين غير صحيح، مضيفاً: لابد أن يحتوي السودان كل التنوع الموجود فيه، وإذا استثنينا الإسلاميين لن يأتي السلام، مستدركاً في الوقت نفسه أن الشرخ والاستقطاب زاد لعدم قبول بعضنا البعض، وأصبح هناك كراهية أكثر من اللازم.
أضاف مناوي : لابد أن نسير مع الجميع في المرحلة الانتقالية، وألا نقصي أحداً. ويمكن أن يقدم كل من أفسد وارتكب جرماً للمحاكمة، لكن الإقصاء الكامل صعب، مؤكداً أنه لابد أن يكون هناك تصالح وتسامح، وأنه لابد من النقد الذاتي، وقال إنه لابد أن يكون هناك خارطة طريق لكيف توقف الحرب، وبناء الدولة بعد ذلك.
وتابع لا يمكن أن نقول لا للحرب وندعم الطرف الاخر، مؤكدا أن هذا استهبال سياسي، لافتاً إلى أن هناك مجتمع دولي منقسم حول السودان، وقال هناك من يدعم الجيش، وآخرون يدعمون الدعم السريع بطريقة خجولة، مؤكدا أنه لابد من تأسيس سودان ما بعد الحرب، وأنه يجب تحديد المؤسسات الأمنية بعد وقف أطلاق النار في مؤسسة عسكرية واحدة، وقال بعد ذلك نتحدث عن الإصلاح في المؤسسة العسكرية.
ولفت مناوي إلى أنه كانت هناك علاقات دولية انتهازية في السودان، وقال إنه كانت هناك دول تشترط علينا القبول بالإطاري حتى تكون علاقتنا بها جيدة.
