جيبوتي – المحقق
أعربت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد” عن قلقها إزاء التقارير التي تُفيد بوضع الدكتور رياك مشار تيني، النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، تحت الإقامة الجبرية، وتصاعد التوترات السياسية في جنوب السودان، و اعتبرت أن هذه التطورات تقوض بشكل خطير اتفاقية حلّ النزاع في جمهورية جنوب السودان (R-ARCSS) المُجدّدة، وتُهدّد بعودة البلاد إلى صراع عنيف.
وقال السكرتير التنفيذي التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD)، ورقني قبيهو إن بيان الدورة الاستثنائية الثالثة والأربعين لرؤساء دول وحكومات الهيئة التي عقدت في 12 مارس 2025، دعا “جميع الأطراف إلى الامتناع فورًا عن أي إجراءات أحادية الجانب تنتهك روح ونص اتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان (R-ARCSS)، التي لا تزال الإطار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام مستدام في جنوب السودان. مشيراً إلى أن المسار الحالي، إن لم يُكبح جماحه، قد يؤدي إلى انهيار العملية الانتقالية والعودة إلى حرب شاملة، مع عواقب وخيمة على شعب جنوب السودان والمنطقة ككل.
كما حثّ ورقني قبيهو جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية للحوار، وحل الخلافات بالوسائل السلمية والشاملة.
وأكد مساعي (إيغاد) لدعم جهود الوساطة، داعياً الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تعزيز ضرورة الحفاظ على السلام في جنوب السودان.
وختم ورقني بالقول : “يستحق شعب جنوب السودان استقرارًا دائمًا، لا العودة إلى الصراع”. وتؤكد إيغاد التزامها بالتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان (R-ARCSS)، كما تحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بمسؤولية بما يخدم السلام والوحدة الوطنية.
