أخبارسياسية

الخارجية السودانية: تحرير الإذاعة يجسد إلتزام الجيش بالقانون الدولي الإنساني

بورتسودان – المحقق

 

أكدت وزارة الخارجية السودانية،الثلاثاء، بأن تحرير الجيش السوداني مقر الاذاعة والتلفزيون يجسد الإلتزام بمهنيته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك.

جاء ذلك في بيان للخارجية، تلقى (المحقق) نسخة منه.

وقال البيان :”تتقدم وزارة الخارجية بصادق التهاني للأمة السودانية بتحرير مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بأم درمان بالعاصمة الوطنية اليوم”.

ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، خاض الجيش السوداني عمليات عسكرية حول محيط الإذاعة والتلفزيون مما أدى إلى تدمير عشرات من السيارات القتالية لمليشيا الدعم السريع، قبل أن يعلن الجيش بعدها بساعات بسط سيطرته الكاملة على المنطقة.

وتابع بيان الخارجية :”يأتي انتزاع مباني الإذاعة والتلفزيون القوميين من المليشيا الإرهابية تأكيداً جديداً على هزيمة مخطط القضاء على الدولة السودانية، وتدمير ممسكات الوحدة الوطنية، إذ أن الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون هي ذاكرة الأمة ورمز لوجدانها الجماعي وثقافتها الوطنية”.

وأضاف :”كما يأتي تحرير مباني الإذاعة والتلفزيون استكمالاً لاستعادة عدد من المباني ذات الرمزية الوطنية والتاريخية والثقافية، كانت المليشيا الإرهابية قد حولتها لثكنات عسكرية تنطلق منها اعتداءاتها على المدنيين ومؤسسات الدولة، وشمل ذلك بيت الزعيم إسماعيل الأزهري رافع علم الاستقلال، وأول رئيس وزراء في العهد الوطني، وبيت رئيس الوزراء الأسبق وإمام طائفة الأنصار السيد الصادق المهدي، وإستادي فريقي الهلال والمريخ، أكبر الأندية الرياضية بالبلاد وممثليها في المنافسات الخارجية، ومبنى رئاسة محافظة أمدرمان التاريخي ودار الرياضة بأمدرمان، المعلم الرياضي التاريخي، وجامعة الأحفاد للبنات، وعدد من المستشفيات والداخليات الجامعية، بأمدرمان”.

وقالت الخارجية إن احتلال المليشيا لكل تلك المرافق والمؤسسات المدنية، فضلاً عن مئات الآلاف من الدور السكنية المملوكة للمواطنين العاديين، واستخدامها للأغراض الحربية، هو من أكبر انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ولإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو 2023 الذي ينص على إخلاء كل الأعيان المدنية ومساكن المواطنين، وحرَّم اعتبار الأعيان المدنية أهدافاً عسكرية، ويمثل هذا دليلاً آخر على الطبيعة الإرهابية للمليشيا، وأنها تشن حربها ضد المواطنين والدولة والمؤسسات الوطنية كافة.

واستطردت الخارجية:”لقد جسدت عملية تحرير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون مهنية والتزام قوات الشعب المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك المتعارف عليها عالمياً، وذلك بما أبدته من حرص على أرواح المدنيين، خاصة مَن كانت المليشيا تستخدمهم دروعاً بشرية، وسلامة الممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب منح عناصر المليشيا بمباني الهيئة وقتاً كافياً للاستسلام أو الإنسحاب، بيد أن المليشيا المتمردة ومواصلةً لنهجها في الخراب والتدمير رفضت كافة طلبات الإنسحاب، فكان لزاماً على قوات الشعب المسلحة الباسلة القيام بواجبها الوطني لحماية مؤسسات الدولة وتحرير مباني الهيئة، وهو ما حققته عنوةً واقتداراً”.

وذكرت الخارجية :”إذ تتقدم القوات المسلحة في جميع المحاور لتحرير الأرض وحماية المدنيين، فإنه ليس أمام المليشيا سوى الانسحاب الكامل من الأعيان المدنية والمرافق الحيوية ومساكن المواطنين، وفقاً لإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الذي يمثل الالتزام الكامل بتنفيذه خطوةً ضروريةً لوضع نهاية للحرب وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والحرية والكرامة والديمقراطية.”

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى