تقارير

الفنون تنتصر للإرادة الجماهيرية وترسم لوحة المقاومة الشعبية

المحقق – محمد مصطفى المامون

اختار مجتمع الفنون والموسيقى والدراما الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركتة الوجودية أمام مليشيا الدعم السريع الإرهابية.

وتصدر نجوم الشباك والصف الأول المشهد في فنون المقاومة الشعبية على غرار الموسيقار أبو عركي البخيت والفنان الدكتور عبد القادر سالم والمطرب عاطف السماني والموسيقار محمد ضرار والمخرج وعميد كلية الموسيقي والدراما الدكتور سيد أحمد أحمد وغيرهم من الذين رفضوا الخروج من أم درمان وصمدوا ومايزالون في قلب المعركة واستحقوا أن تقابل صنيعهم السلطات بوضع صورهم في اللافتات الرئيسية.

أبو عركي البخيت
فقد رسم الموسيقار أبو عركي البخيت لوحة من الصمود تعبر فعليا عن رسالته الفنية وأغنياته الوطنية التي يصدح بها في المسارح والفضاءات والتجمعات، ورفض الخروج من هناك وكان شاهداً على ملحمة أم درمان واحتفل مع القوات المسلحة في منزله بالعرضة – تعويضات بيت المال، وزار مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا في مكتبه بوادي سيدنا واستقبل منزله والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، ورد الزيارة بمثلها لوالي الخرطوم بحضور اللجنة الأمنية.
وقال أبو عركي البخيت إن أعماله الفنية الجديدة مؤجلة حتي ساعة النصر الكبير بخروج الأوباش من الأراضي السودانية وهو موقف يظل محفوظاً في قلوب الأجيال الحالية واللاحقة.

عبد القادر سالم
وشدد الدكتور الفنان عبد القادر سالم رئيس مجلس المهن الموسيقية علي ضرورة إزالة الكابوس وإعادة الأمن والأمان.

وظل الدكتور سالم قابضاً علي جمر القضية ومشجعاً للقوات النظامية والمقاومة الشعبية رغم معاناتة من المرض، واستحق بذلك لقب نقيب الفنانين في كل الأوقات.

عاطف السماني
أما مطرب الشباب، عاطف السماني، فقد كان مَضرِباً للأمثال بحضوره الدائم في مواقع القوات المسلحة المتقدمة، وانخرط بسلاحه في صفوف المقاومة الشعبية وبذل وقته وجهده وفنه مابين المعسكرات والارتكازات والمواقع المتقدمة والمتحركات،
و رفض السماني كل العروض من المنتجين لإحياء حفلات جماهير وقطع بالحرف الواحد لن أترك السلاح ولن اطلع المسارح حتي تعود مسارح الخرطوم سيرتها القديمة.

عميد كلية الموسيقى والدراما
وصمد عميد كلية الموسيقي والدراما الدكتور سيد أحمد أحمد في منزله ورفض كل الرجاءات بالخروج ووثق بين المؤلف والمخرج والمحاضر كل الأحداث ويدير الكلية من منزله هناك.

هيثم عباس
أما الشاعر والملحن الشاب هيثم عباس صاحب الأعمال الفنية الشجية وشاعر الأغنية الأشهر “إن شاء الله في ستين” فقد سخر أنامله في صفحتة الشخصية علي الفيسبوك لدعم القوات النظامية والمقاومة الشعبية وإدانة مليشيا الدعم السريع الإرهابية.

أبو عركي الشهيد
واختار عضو مجموعة عقد الجلاد الغنائية أبو عركي عبد الرحيم التواجد في ساحات المدرعات حتي استشهاده في المسجد إثر دانة أطلقتها المليشيا عند صلاة المغرب

محمد ضرار
أما الموسيقار محمد ضرار فقد كان موجهاً ومحفزاً للمقاومة بعلاقاته المتنوعة الواسعة وحسه الوطني العالي ونشاطاته في إذاعة القوات المسلحة.

و لم تتوقف المقاومة بالفنون على ميادين القتال وحسب، فقد عبرت مجموعات كبيرة من الفنانين عن مواقفهم الداعمة للقوات المسلحة مثل الفنانين بلال موسى وكمال ترباس وحسين الصادق وندي القلعة وأحمد فتح الرحمن البندول و تومات مدني وغيرهم العشرات من الموسيقيين والدراميين انحازوا إلى الوطن والمواطنين.

طريق السياسة
كتيبة الفنون هزمت القلة التي اختارت طريق السياسة وانتصرت للقبيلة بشعارات لا تعبر عن إرادة الجماهير بدعاوي في مجملها داعمة لمليشيات الدعم السريع ومساوية لها بجيش البلاد الوطني .. وقد أثبتت الغالبية العظمى من أهل الفنون أنها لا تساوم في بقاء الوطن وتماسك مؤسساته القومية حتى اختلفت بينهم المدارس والمرجعيات الفكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى