أخبارسياسية

المبعوث الشخصي للأمين العام يعلن عن تقدم في محادثات جنيف بشأن أزمة السودان

جنيف – المحقق

 

ترجمة: أبودجانة الطاهر

 

قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، تحديثاً متفائلاً عقب اختتام محادثات جنيف غير المباشرة في بيان صحفي صدر اليوم (الجمعة) عن مكتبه في جنيف.

ووفق ما جاء في البيان فقد تناولت المناقشات، التي عقدت في الفترة من 11 إلى 19 يوليو 2024، “الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في السودان”.

وأضاف البيان أن هذه المناقشات، التي نص عليها قرارا مجلس الأمن رقم 2724 و2736 (2024)، سعت إلى تهدئة التوترات حول مدينة الفاشر وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع أنحاء السودان. كما كلف القرار 2736 الأمين العام بتوصيات إضافية لحماية المدنيين، بالتشاور مع السلطات السودانية وأصحاب المصلحة الإقليميين.

وجاء في البيان أن لعمامرة “اتصل بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية، والفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع. ودعاهم إلى إرسال وفود رفيعة المستوى إلى جنيف لبحث الإجراءات الكفيلة بضمان توزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.

وتضمنت محادثات جنيف حوالي 20 جلسة مع وفد كل طرف، شملت اجتماعات فنية وعامة. وأشار لعمامرة إلى رغبة الأطراف في المشاركة والتزاماتهم بالاستجابة لمخاوف إنسانية وأمنية محددة.

وقال لعمامرة: “لا يزال الوضع الإنساني في السودان كارثياً ويتدهور يومياً”. “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين ولضمان حماية المدنيين.”

وفي حين أن الالتزامات التي تعهد بها أحد الأطراف لتعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين تعتبر خطوة واعدة، أكد لعمامرة أن هذه الالتزامات الأحادية الجانب لا تشكل اتفاقيات رسمية مع الأمم المتحدة. إلا أنه رحب بها واعتبرها خطوة ايجابية.

وتعهد لعمامرة بالبقاء على اتصال وثيق مع قيادة الطرفين لمتابعة تنفيذ هذه الالتزامات ومواصلة إشراكهما في القضايا الحاسمة.

وحث الجانبين على تكثيف جهودهما من أجل السلام، مؤكدا أهمية إحراز تقدم ملموس على الأرض لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

وخلص لعمامرة إلى أن “المناقشات التي جرت في جنيف هي خطوة أولية مشجعة في عملية أطول ومعقدة”. وأضاف “أحث الطرفين على تكثيف التزامهما من أجل السلام من أجل الشعب السوداني ومستقبل البلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى