المحقق – خاص
قال كبير مفاوضي وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، الباحث في الشؤون الدولية والدبلوماسية والإنسانية تاج الدين بشير نيام إن حكومة السودان وضح لها بأن الإدارة الأمريكية تريد وفداً يمثل فقط الجيش وليس ممثلا للحكومة السودانية.
وأضاف نيام في تعليق علي بيان رئيس وفد السودان لمشاورات جدة مع الولايات المتحدة الأمريكية خصّ به موقع “المحقق: الإخباري: “إصدار بيان خطوة مهمة لأنه في معظم الحالات المماثلة لن يصدر رئيس الوفد أو حتي حكومة السودان أي بيان فتنقل وكالات الأنباء خاصة تلك المأجورة متناقضات وتحليلات غير موزونة”.
وأشار إلى أن خطوة الإدارة الأمريكية في تحديد وفد مفاوض من الجيش السوداني فقط هو تقليص و تجريد لرئيس مجلس السيادة من سلطاته السيادية ومن الاعتراف بوجود حكومة ممثلة للشعب السوداني بما في ذلك الجيش والمدنيين.
و استدرك متسائلا :” لكن السؤال لماذا تسعي الحكومة الأمريكية لإعادة عقارب الساعة الي الوراء وهي التي منحت تأشيرة دخول لمخاطبة لرئيس مجلس السيادة محفل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي التي أعلنت ان الدعم السريع أنتهكت حقوق الإنسان وارتكب جرائم حرب”.
ورأى نيام، بأن الولايات المتحدة تريد أن يتفاوض جنرالات يمثلون للجيش السوداني و آخرون يمثلون لمليشيا الدعم السريع المنحل، وذلك يعني أن التفاوض يتم بين شخصين مماثلين ومتساويين وممثلين لطرفين هما الجيش والميليشيا، موضحا بالقول :”هذا يعني عمليا أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت حياديتها وبالتالي لا تصلح أن يكون وسيطا”.
