ملفاتملفات

تجارب مسرحية لتعزيز فرص السلام

د. شمس الدين يونس نجم الدين

المسرح، وظيفته وأهميته
المسرح بدأ كطقوس دينية في ثقافات شتى وخلت منه ثقافات أخرى إلا أنه ومنذ نهايات القرن الميلادي قبل الماضي – صار فناً إنسانياً قلما تخلو منه ثقافة انسهنية أو مؤسساً على ميراث ثقافي محلي.

وأضحى المسرح من بعد ما كان تعبيراً عن طقوس دينية إلى وسيط تعبيري محايد في المسرح منذ اكتشاف الإنسان لفنون التمثيل والأداء، ووضع رموزها واسسها وطرائقها، هو الاتصال والتفاهم بطرائق خاصة. وقد عرفه الباحثون بأنه الحاجة إلى المعرفة، أي انتظام التجربة فكرية ووجدانية، أو الافتراض الوهمي لتجربة ممكنة. في نسق تشكيل مفهوم يكن الاحتفاظ به في الوعي، بحيث يصبح جزءاً من المعرفة لاتحاد من التجربة الإنسانية ومن تصور الإنسان لما هو محتمل في الواقع.

وعلى ضوء ذلك أصبحت كل النظريات المسرحية تصيب عند ما تفترض ضمناً بأن تحديد وظيفة المسرح أساس في تحديد مفهومها. وبالتالي يتم تحديد أصل المسرح ثم وظيفته التعبيرية، على ضوء ما يريده المجتمع، فهو إذاً ظاهرة اجتماعية عن قضاياه وهمومه وتطلعاته. ولم تخرج تعريفات المسرح كافة عن هذا التصور “فكرة المسرح” من حيث تحديد أصله، من حيث أنه فن الإيهام بأن الواقع هو الحقيقة أو بأنه فن محاكاة الواقع، أو فن محاكاة سلوك الإنسان، أو صراع الإدارات.. الخ وكلها تعريفات تدور حول فكرة المسرح وعن الغرض في استخدامه بالرغم من تطور أشكال المسرح تطوراً هائلاً، فاصبح هناك مسرح الجسد ومسرح المجتمع والمسرح التنموي ومسرح مناطق الصراع وغيرها. والمسرح بوصفه ظاهرة اجتماعية يمتاز بخصائص مهمة كما يراها علماء المسرح والاجتماع وتتمثل في:

1.    أنه نتاج العقل الجمعي وليس نتاج فرد تخلقه طبيعة المجتمع وتفاعله ونظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومقتضيات العمران.
2.    يمارسه الفرد والمجتمع بوصفه ضرورة حياتية يناقش من خلالها قضاياه ومقتضيات وجوده.
3.    أسلوب فني يسعى لرصد التجربة الإنسانية في نسق الوعي والتعبير عنها. وغيرها من الخصائص، وكلها تنطبق على كافة أشكال المسرح بتنوع نظمها الإبداعية واسلوب التلقي.

وعليه يصبح المسرح من أهم الوسائل التي تربط أفراد المجتمع وتفرض ألواناً من السلوك والتفكير والعواطف، وتحتم عليهم أن يصبوا سلوكهم وتفكيرهم وأحاسيسهم في قوالب وتراكيب وفق قواعد وأنظمة مرسومة.
وعليه أصبحت أهمية المسرح كبيرة في حالتي السلم والحرب والانتقال بينهما فهو في حالة السلم يجمع الناس فكراً وحضارة وثقافة واتصالاً وتعاملاً فهو وسيلة في الاتصال والتعليم والثقافة وإنتاج المعرفة والفلسفة والأدب.
وفي حالة الحرب يمكن أن يكون سلاحاً فتاكاً لا يقل أثراً عن القنابل والمدافع في مجالات الإعلام والتحفيز والتحريض والدفاع ونشر الدعاية في صفوف الجبهة المقابلة. لذلك أدرك المسرحيون والباحثون في مجال انثربولوجيا الأداء أهمية المسرح فبرزت اتجاهات معاصرة في المسرح تعرف بـ “المسرح التطبيقي Applied Theatre” ومن تجاربه اللعب من أجل التغيير والحفر القصصي وبديلاً للحرب in place of war وغيرها من تجارب المسرح في مناطق الصراع Theatre in conflict zones والمسرح من أجل ثقافة السلام وكلها تجارب تصب في خانة أن يلعب المسرح دوراً في تعزيز فرص السلام وذلك لأهمية المسرح في التأثير على الشعوب، حتى وصل الأمر بأن السيطرة على الفنون تعني السيطرة على كل شئ، باعتبارها وسيلة لنشر الثقافة والأفكار.

فوظيفة المسرح في الوقت الراهن لم تعد تقتصر على الاتصال فقط دون وعي بنتائجه، إنما أصبحت هوية الأمم وحضارتها وخزانة مُثلها وقيمها، إذن هي وسيلة وغاية في آن واحد فالوعي بدور الفنون ومنها المسرح، صار قضية الحفاظ على مصير وحضارة وهوية الأمة.

المسرح والسلام: أسئلة المنهج والاختيار:
المسرح هو محاكاة العالم بكل أبعاده الطبيعية والفكرية وإعادة تمثل العالم وتشكيل السلوك الإنساني، والشرط الأول لخلق وإنتاج هل التمثيل هو الشرط المعرفي الذي يسمح بفهم الظاهرة الإنسانية كفعل ورد فعل يختلط فيها الوعي باللاوعي وصياغة عالم الإنسان في أسلوب فني يمزج الواقع بالخيال، وبالتالي يستمد مشروعية وجوده من خلال الجدلية التي تربطه بالمجتمع والفكر الذي يسعى بدوره لتفسير معنى الوجود وماهية الإنسان.
وانطلاقاً من هذه الرؤية تقترح هذه الورقة مقاربة العلاقة بين المسرح والسلام من زاويتين تكمل كل منهما الأخرى: الزاوية الأولى: يختص الجانب النظري المرتبط بمناهج البحث المسرحي. والثانية: تتناول الجانب التطبيقي المتعلق بعملية الإبداع المسرحي. ولتأطير ذلك يمكن طرح بعض الأسئلة لتحديد مجال المساءلة والأهداف المفترضة:
–      كيف يستجيب الفنان المسرحي الفاعل للحرب والعنف؟
–      كيف يوظف المجتمع المتأثر بالحرب فنون الأداء أثناء وبعد الحرب مباشرة؟
–      ما هي المآخذ الأخلاقية التي تنشأ عن استخدام المسرح في هذه المجالات؟
–      ما هو الأساس النظري الذي يمكن أن يطور فنون الأداء بعد الحرب؟
هذه الأسئلة تضعنا أمام تجارب المسرح التطبيقي وإسهامه في تعزيز فرص السلام بديلاً للحرب. وبالمسرح التطبيقي (Applied Theatre) نعني الوسائل والأدوات والتقنيات والخبرات المسرحية التي تستخدم لتحقيق ناتج شخصي اجتماعي أو تعليمي وبالتالي يصبح طرح هذه الأسئلة يكون نظرتنا على مدى واسع من المضامين والسياقات في المناطق المتأثرة بالحرب والنزاعات والتجارب المسرحية التي حاولت أن تتناول مثل تلك القضايا في كثير من الدول مثل بريطانيا وأفريقيا الوسطى وكينيا والسودان وإسرائيل وفلسطين وايرلندا الشمالية وكوسوفوا وغيرها.
يمكن أن ننتخب منها نموذجاً واحداً كدراسة حالة يكون الهدف من ورائه إلقاء الضوء بصورة مفصلة على فنون الأداء في تعزيز السلام في سياق محدد وانتخاب تجربة تكون نموذج للفاعلين المسرحيين لخلق مشاريع مسرحية في مناطق الصراع. خاصة وهنالك العديد من الدراسات والتجارب كما ذكرت في هذا الشكل المسرحي الموظف للسلام.

وفي هذه الورقة يقدم الباحث نموذج المسرح في مناطق الصراع مسرح بين الحدود (theatre in conflict zones) وهي تجربة مركز المسرح في مناطق الصراع خلال السنوات القليلة الماضية خاصة وأن المسرحيين والأكاديميين في السودان واجهوا جملة من المتغيرات الاجتماعية خاصة وأن السودان الآن يعتبر من الدول التي تعاني أشكالا ً مختلفة من الصراع صراعات داخلية وأخرى باطنة على الصعيد المحلي والدولي أو على صعيد بنية المجتمع وعلى صعيد الاطراف المتنازعة حتى أصبح السودان في الوقت الراهن (المسرح) الدائم للنزاعات والنزوح، لا يخرج من معضلة حتى يقع في أخرى وهنالك إحساس في الفترة الأخيرة بأن النسيج الاجتماعي بدأ يتمزق حتى (اتسع الفتق على الراتق) قد أصبحت مواقع أو مناطق الصراع غير محددة المعالم. في كل ذلك يلعب المسرح حجر الزاوية في واقع أصبح أكثر مسرحية ودرامية من المسرح نفسه.

في هذا الوضع لابد للمسرح أن يسأل نفسه وتجاربه وعلى المسرحيين أن يسألوا أنفسهم (في زمن المجاعات والحروب) ماذا عسانا أن نفعل؟ فالمسرح من أجل السلام يكون رد فعل لازم لذلك كانت تجارب مسرح أماني الشعبي في كينيا.. (مسرح المقهورين) في البرازيل (بديلاً عن الحرب) في بريطانيا و(مسرح بين الحدود) في السودان.

نموذج المسرحي الإكراهي:
أوغستوا برال وهو يؤسس لمسرح المقهورين في صيغة (قوس قزح) و(مسرح المنبر) و(مسرح التشريع) على رفض النموذج الإكراهي للمسرح الغربي مؤسساً بذلك تجارب مسرحية تستند إلى الإرث الثقافي للبرازيل كوسيلة للتدخل لحل الإشكالات وبالتالي يصبح المسرح هو الصيغة الثقافية القادرة على الحوار والمبادرات والقادر على خلق الفضاء للعب والحوار الثقافي الذي يقرب بين الأطراف المتنازعة. هذا فضلاً عن مقدرته على حمل المجتمع على تقبل الآخر والتعايش سلمياً معه، يساعد الإنسان على تذكر ما يجب تذكره ونسيان ما يجب أن ينسى.

هنا ستتناول الورقة تجربة المسرح في مناطق الصراع مسرح بين الحدود التي تمت خلال السنوات الخمس الماضية وأتمنى أن يمثل هذا النموذج دائرة ضوء لهذا المشروع. وتجربة المسرح في مناطق الصراع: مسرح بين الحدود (theatre in conflict zones). هي تجربة عمل مشترك جمع بين أربع تجارب مسرحية من السودان وألمانيا والبرازيل والدنمارك بدأت بتجربة مسرح البقعة (التكوين) في ملكال في معسكر النازحين، إذ قام اثنان من المسرحيين بعمل تجارب مسرحية تعمد على ثقافة أهل المنطقة والتي تقوم على اللعب والرقص والغناء. وقد سارت التجربة على النحو التالي:
1.    في البدء لاحظ المسرحيان أن هناك تنافر بين الأفراد وخاصة الشباب في المعسكر وذلك نتيجة للاختلاف القبلي وفي العادات والتقاليد والسلوك الاجتماعي.
2.    حاول المسرحيان في البدء التقريب بينهم بشتى السبل على اعتبار أنهم يقيمون في مكان واحد ويواجهون مصيراً واحداً.
3.    باءت كل المحاولات بالفشل.
4.    عمد المسرحيان على الاتفاق مع بعض أفراد المجموعات بالغناء والرقص واللعب.
5.    بدأت هذه الألعاب والرقصات مع بعض الشباب في المعسكر. وسرعان ما بدأ يتوافد الجميع للمشاهدة في البدء ثم الانخراط في اللعب والغناء بإقاعات مختلفة. وبدأت تتحول الألحان تدريجياً إلى لحن واحد مقتبس من الايقاعات المختلفة.
6.    بدأ المسرحيان تنظيم تلك الألعاب والرقصات وتوجيهها نحو أهداف تتعلق بالسلم والتعايش والتسامح.
7.    تكون فريق مسرحي من مجموعات مختلفة ومتنوعة ومتعددة الثقافات وبدأ يقدم عروضاً مسرحية تعتمد على اللعب والرقص والغناء والقصص والحكايات الشعبية.
8.    استمر العمل على هذا النحو. وفي خلال فترة وجيزة قلت حدة التوتر في المعسكر والصراعات والنزاعات بصورة ملحوظة.
حيث توصل المسرحيان إلى أن المسرح يعلم الإنسان كيفية التعايش رغم الاختلاف الثقافي عن طريق اللعب playing ونستخلص من هذه التجربة أن المسرح قادر على خلق فضاء من التعايش السلمي بين الناس هذا فضلاً عن مقدرته على امتصاص طاقات الإنسان وتوظيفها نحو فعل الخير.

والتقت هذه التجربة مع مسرح الصورة في ألمانيا باعتبارها أيضاً بلد صراع بين الحدود خلال تجارب الانقسام واتفق الطرفان السودان وألمانيا على التعاون بينهما على تطوير المشروع المسرحي التطبيقي فضمت التجربة بعد ذلك مناطق أخرى ذات صراع أو مناطق خارجة لتوها من الصراعات مثل باكستان ومصر وفلسطين وتركيا وألمانيا (على خلفية الصراع الثقافي وصراع البقاء بين الألمان والأتراك). البرازيل، الدنمارك التقت كل هذه الأطراف في ألمانيا في مدينة استودغارد لمدة خمس أسابيع في الفترة من 5/6 – 11/7/2005م لإقامة تجربة مشتركة تضمنت ورش عمل وجلسات مدارسة/نقدية للتجارب وتقديم نماذج من مسرح التكوين السوداني الصورة/ ألمانيا(المقهورين/ البرازيل) (طاقة الممثل/الدنمارك) بقيادة المخرج الألماني الأسكندر استل مارك والمدربة باربرا سانتوس وشخصي وبمشاركة ممثلين تسعة وأكاديميين اثنين مشكلين بذلك شبكة من العمل المشتركة حيث اطلع المشاركون في الورشة على نماذج من التجارب للبناء المسرحي الفاعل في تعزيز لغة التواصل بين الثقافات المختلفة واختتمت الورشة أعمالها بتقديم نماذج لمسرح فاعل بين الأطراف المتنازعة. وقد كان هدف هذه الدراسة الدولية هو تسهيل عملية التواصل والتبادل الثقافي بين الممارسين في مجال المسرح وتبادلوا التجارب فيما بين بعضهم البعض وقد كان هذا التواصل والتلاقح تجارب حقيقية في هذا المجال.

وبعد عودة الفريق السوداني ذهب كل من غدير ميرغني وإمام حسن الإمام إلى نيالا وقادوا تجارب ممارسة في إحدى المناطق التي تشهد اشكال متعددة من الصراعات وأجروا تجارب وتدريب آخرين على أساليب عمل هذا المسرح وقدموا مجموعة من النماذج في الأسواق والطرقات وجدت تجاوب كبير من كافة أفراد المجتمع في دارفور. ثم استمرت التجربة فعقدت في ديسمبر 2006م ورشة عالمية أخرى بالسودان امتداداً وتطويراً لورشة استودغارد لمدة ثلاثة أسابيع بقيادة المخرج الاكسندر أستل مارك وقدمت أيضاً نماذج كيفية عمل (المسرح التطبيقي) وقد كانت هذه التجارب تحت مظلة لجنة الهوية والتنمية الثقافية المنبثقة من المؤتمر الدولي للهيئة الدولية للمسرح والتي يتشرف برئاستها السودان ممثلاً في شخص الاستاذ علي مهدي نوري. هذا وقد قدم الفريق السوداني نتائج هذه الورشة للمؤتمر الحادي والثلاثون للهيئة المنعقد في الفلبين في الفترة من 22 إلى 29/مايو 2006م وتقديم التصورات حول التجربة الأمر الذي جعل لجنة الهوية والتنمية أن تعتبر هذا المشروع من مشاريع الدرجة الأولى التي تستحق الدعم والتوثيق.
وبالتالي كان استخدام نماذج من المسرح التعليمي (epic) ومسرح الصورة والتكوين والمنبر والتشريع (المقهورين) وتقنيات عملهم هو محور التركيز والمناقشات خلال سنوات التجربة. حيث كانت التجارب تأخذ من القصص الواقعية والتجارب وبناء الصورة أكثر من اعتماده على الأدب الخيالي. وهذا الشكل من المسرح يسمى (verbatim theatre) المسح الحرفي وهو المسرح الذي يعتمد في مصادره على الوقائع من الصحف، التقارير العامة، الوثائق، المقابلات أكثر من الحوار المتخيل والأدب الروائي. لأن هذا الشكل المسرحي يقوم على الأخذ من القصص الواقعي للمتأثرين بالصراعات والنزاعات ومسرحتها، مثال لذلك أن يوم المسرحيون بالاستماع لمجموعة من النازحين وتجاربهم الخاصة ومشكلاتهم ومراراتهم واحزانهم ثم العمل على دراستها على ضوء المنهج النفسي والاجتماعي ثم العمل على مسرحتها ووضعها أمام أصحابها ومن هنا يتحقق هدف المسرح الأعلى الوعي بالمشكل ثم معالجته وتقوم تقنية هذه المعالجة على ضوء (مسرح المنبر) بأن تحدد عناصر المشكل التي تسببت في القهر وتعقيد المشكل ثم يطلب من الجمهور المشاهد للعرض الصعود على خشبة المسرح وتقديم ما يراه من حلول عن طريق تبديل الأدوار. فتثير المسرحية قضايا الخبرات الواقعية ومعالجتها. ومن خلال التجارب الحية التي قام بها مركز المسرح في مناطق الصراع أصبح هذا المسرح هو محط أنظارنا خاصة والنزاع في دارفور وتداعياته. الوحدة في الجنوب ومتطلباتها، يكتشف المسرح دوره من جديد، يعرض الحقيقة.

وعلى كل على المسرح أن يعكس القيم الاخلاقية في العالم مبيناً الحقيقة المجردة خاصة في وقت الأزمات الذي تنعدم فيه القيمة والأخلاقيات وتهتز فيه المثل وبالتالي يستطيع المسرح أن يملأ الفراغ الذي يسمى عجز الديمقراطية (democratic defeat) والمسرح بهذا يمكن أن يصبح شاهداً على ما هو حادث لأنه لا يحدثنا عن الكائن، بل ما يمكن أن يكون.

خلاصة:
نخلص فيما تقدم من هذه الورقة، أن الحقائق الماثلة أمامنا الآن والتي هي جزء من أزمات العالم مما وجه المثقفين والأكاديميين وقادة الرأي والفنانين أن يفكروا في الحرب وتداعياتها على الثقافة. والمسرح إحدى وسائل هذه الاستجابة لأنه يبدع النماذج البديلة.
خاتمة:
سعت الدراسة إلى الكشف عن أدوار جديدة للمسرح في العمل على تناول القضايا والهموم التي تواجه المجتمع وتقديم الرؤى الفكرية والأفكار لتتجاوز هذه المشكلات وحل القضايا والتخلص من تلك الهموم وذلك من خلال التعاطي مع الحقيقة وردم الهوة بين الثقافات المتعددة وطرح بدائل من طرق التعايش السلمي واحترام الآخر وثقافته.

ومن خلال ما قدمته الورقة من تجارب ونظريات في المسرح توصي:
1.    باعتماد المسرح كوسيلة فعالة في تنوير المجتمع بالقضايا وكيفية معالجتها.
2.    إدخال المسرح في مراحل التعليم المختلفة لتكوين الذائقة الفنية وتدريب المجتمع على أساليبه ونظرياته.
3.   توظيف المسرح في التدريب على الحوار وإدارة التنوع الثقافي في المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى