دولتان إفريقيتان وثالثة عربية أعضاء جدد غير دائمين في مجلس الأمن الدولي

المحقق – عثمان صديق
أُنتخبت جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والبحرين وكولومبيا ولاتفيا يوم الثلاثاء الماضي أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، لفترة عامين تبدأ في يناير القادم، وستنضم هذه الدول إلى الأعضاء الخمسة غير الدائمين المنتخبين في العام الماضي، الذين سيتواجدون حتى نهاية العام 2026.
الأعضاء الجدد سيخلفون الجزائر وغيانا وجمهورية كوريا وسيراليون وسلوفينيا، التي تنتهي ولايتها بنهاية ديسمبر 2025 ، ويُعد تمثيل الدولتين الأفريقيتين في مجلس الأمن أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الحلول التي تقودها أفريقيا للمشاكل الأفريقية. خاصة وأنهما في مرحلة ما بعد الصراع وتتمتعان بخبرة في قضايا حفظ السلام والمصالحة وإعادة بناء المؤسسات.
وأبان موقع “سوفتبور”الأوغندي (الخميس) أن فوز كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا يأتي في وقتٍ تُواصل فيه أفريقيا تأكيد دورها في صياغة الاستجابات العالمية للصراعات وبناء السلام وتحديات الأمن، مشيراً إلى أنهما ستحلان محل الجزائر وسيراليون، الممثلين الأفريقيين المنتهية ولايتهما بنهاية عام 2025. أما الصومال، التي انتُخبت العام الماضي، فستواصل عضويتها حتى نهاية عام 2026، محافظةً على حضور أفريقيا واستمراريتها في المجلس.
ويُؤمل أن يضمن انضمام الكونغو وليبريا بقاء المنظورات الأفريقية محوريةً في مداولات مجلس الأمن، لا سيما في ضوء الأزمات المستمرة والناشئة في جميع أنحاء القارة، مثل عدم الاستقرار في منطقة الساحل، و الحرب في السودان والقرن الأفريقي، وعمليات انتقال حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ويتوقع المراقبون أن تعمل الدولتان على مناصرة قضايا تعزيز فعالية حفظ السلام، وتعزيز العدالة الانتقالية، وإعادة الإعمار بعد النزاعات، والدعوة إلى شراكات دولية منصفة في مجال مكافحة الإرهاب، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، بما في ذلك الصدمات المناخية وبطالة الشباب.
وبحسب متابعات “المحقق” فإن هذه هي المشاركة الثالثة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والثانية لليبيريا في مجلس الأمن. وتعكس عودتهما ثقة دولية متجددة في قدرتهما على المساهمة البناءة في السلام والدبلوماسية العالميين.
الجدير بالذكر أن المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن تُوزع وفقًا لمجموعات إقليمية هي: أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي؛ وأوروبا الشرقية؛ وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ وأوروبا الغربية. وقد شملت انتخابات هذا العام خمسة مقاعد: مقعدان مخصصان لأفريقيا، ومقعد واحد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومقعد واحد لأوروبا الشرقية، ومقعد واحد لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.