بدأت عدد من السفارات السودانية في عدد من العواصم نشاطاً إعلامياً لفضح الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة، وللتعريف بطبيعة الحرب التي فرضتها قوى إقليمية بواسطة المليشيا الإرهابية على شعب السودان، وذلك فضلاً عن النشاط والتواصل الدبلوماسي الراتب.
ففي طهران قدم السفير عبد العزيز حسن صالح (الأربعاء) شرحا حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع بحضور عدد مقدر من أجهزة الإعلام الإيرانية والأجنبية من وكالات و قنوات فضائية وصحف ومواقع إعلامية.
و خلال المؤتمر الصحفي تحدث السفير عن تطورات الأوضاع في السودان مركزاً على جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع في مناطق شرق وشمال الجزيرة والبطانة وغيرها من المواقع التي دخلتها ونكلت بمواطنيها وقتلتهم وشردت الباقين منهم بعد تعذيبهم وإذلالهم، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه بعض الدول للمليشيا المتمردة كدولة الإمارات وغيرها.
وطالب السفير صالح الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، مشيراً لقيامها باحتلال مساكن المواطنين والأعيان المدنية ونهب وتخريب وسرقة المنازل والمصانع والمتاجر و المرافق الحكومية والمقار الدبلوماسية والبنوك ومؤسسات التعليم العام والعالي والمتاحف والمؤسسات الثقافية والرياضية وحتي المساجد والكنائس والمستشفيات ومخازن الدواء والغذاء وحرق واتلاف الزرع والمعدات الزراعية ونهب المساعدات الإنسانية لإفقار المواطنين وتجويعهم.
وخلال المؤتمر الصحفي تم عرض فيلم توثيقي قصير يوضح جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع في حق المدنيين العزل من أبناء السودان، وطلب السفير من أجهزة الإعلام الحر عكس هذه الجرائم التي شاهدوها في الفيلم خاصة إذلال وقتل وتشريد واغتصاب النساء.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، نظمت سفارة السودان مؤتمراً صحفياً (الأربعاء) لعرض آخر التطورات في البلاد بمشاركة ممثلين لوسائل إعلام نمساوية وعربية حيث أكد السيد السفير مجدي أحمد مفضل سفير السودان بالنمسا أن الطريق نحو تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني يمر عبر تكثيف ضغوط المجتمع الدولي على المتمردين وداعميهم الإقليميين وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة معرباً عن أمله في أن تكون الإدانات الدولية الأخيرة للمجازر التي ارتكبها المتمردون بولاية الجزيرة بداية لتحول في موقف المجتمع الدولي تجاه التمرد.
و دعا السفير مجدي الشركاء الإقليميين والدوليين لزيادة دعمهم للعمل الإنساني بالبلاد والمساهمة في جهود إعادة إعمار المناطق التي دمرها النزاع. وحث وسائل الإعلام النمساوية والأوروبية على زيادة اهتمامها بالأزمة في السودان محذراً من تداعياتها المحتملة على السلم والأمن الإقليميين وعلى جهود الحد من الهجرة غير الشرعية.
في ذات السياق تطرق السفير للعوامل التي ساهمت في إطالة أمد النزاع في البلاد مسلطاً الضوء على الفظائع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها وما يزال يرتكبها المتمردون ورفضهم تنفيذ إعلان جدة.
كما أشار إلى استمرار الدعم اللوجستي والعسكري والدبلوماسي والإعلامي للمتمردين وتدفق المرتزقة وعدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه المتمردين وداعميهم الإقليميين، علاوة على تأثير الأموال القذرة على مواقف بعض الأطراف الداخلية والخارجية وعدم تفهم بعض الأطراف الإقليمية والدولية لطبيعة النزاع وأبعاده.
و اختتم السفير مجدي المؤتمر الصحفي بالرد على استفسارات الحضور ، مُجدداً دعوته للمجتمع الدولي لدعم السودان في استكمال مسيرة التحول الديموقراطي.