تقارير

عيد الحصاد في كسلا… واشتعلت الحقول قمحاً وذرة وتمني

كسلا – المحقق – طلال إسماعيل

على وقع هتافات “جيش واحد…شعب واحد”، شهد وزير الزراعة أبوبكر البشرى، ووزير الحكم الاتحادي محمد كرتكيلا صالح، ووالي ولاية كسلا اللواء الركن م الصادق محمد الأزرق، إلى جانب الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” هونجي يان، الاحتفال بعيد الحصاد في رسالة إلى الشعب السوداني بأن أرضه واعدة وأن الحقول اشتعلت قمحاً وذرة ووعدا وتمني.

وعلى الرغم من إندلاع الحرب في السودان منذ منتصف أبريل من العام الماضي، وخروج مساحات زراعية واسعة من الموسم نتيجة لانتهاكات وتعديات مليشيا الدعم السريع، إلا أن عضو مجلس السيادة الفريق ركن إبراهيم جابر المشرف على الملف الاقتصادي ورئيس اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي ظل يؤكد للمنظمات الدولية بأن السودان لن يجوع.

قال وزير الزراعة أبوبكر البشرى في الاحتفال بعيد الحصاد: “اجمالي المساحات الزراعية التي تمت زراعتها بالبلاد هذا العام أكثر من 40 مليون فدان منها 17 مليون فدان زرعت بمحصول الذرة .
وأشار إلى أن التركيز على زراعة الذرة يهدف لتحقيق الأمن الغذائي متوقعاً تحقيق انتاجية عالية من محصول الذرة هذا الموسم.

وتابع: “نحتفل اليوم في ولاية كسلا بعيد الحصاد ونحتفل كذلك باليوم العالمي للغذاء، في هذا اليوم إن شاء الله سنحتفل بتدشين حصاد حقول الذرة في منطقة تلهوت بولاية كسلا كنموذج لبداية الحصاد إن شاء الله”. وأضاف: “أحب أن أبشر الجميع أن هذا اليوم نحن نعتبره من الأيام المهمة في حياة ولاية كسلا، إذ أن منظمة الأغذية والزراعة العالمية أفردت الاحتفال بهذا اليوم أن يُقام بولاية كسلا”.

وزاد بالقول: “أطمئن هذا الشعب السوداني الذي دخل في حرب منذ أكثر من عام ونصف نحن نريد أن نطمئنه أن البلد بخير وأنه لن يكون هناك جوع ولن نسمح بأن يخرج هذا الشعب الطيب من حرب ظالمة إلى مجاعة”.

وأردف : “نحن في هذا العام الحمد لله زرعنا اكثر من أربعين مليون فدان، وزرعنا فيها أكثر من 17 مليون فدان ذرة، ذلك لعلمنا الأكيد بأنه هو المحصول الأساسي وهو الذي إذا حدث فيه عجز لا نستطيع ان نشتريه من الدول الاخرى”.

وواصل مؤكدا: “نبشر الجميع بأن الإنتاجية ستكون جيدة ذلك لأننا استعملنا تقاوي ترفع الإنتاجية، أولها هذا العام وفرنا أكثر من ثلاثين ألف طن من التقاوي المحسنة، ومعلوم لدى الجميع أن هذه التقاوي المحسنة هي التي ترفع الإنتاجية، السودان بخير، وحلفا وكسلا أنموذج للحصاد”.

وأشاد وزير الزراعة بمنظمة الفاو الزراعية وممثلها المقيم بعد أن لعبت دوراً فعالاً في إنجاح الموسم هذا العام.

كما أشار الوزير للتقارير حول وقوع مجاعة في السودان نتيجة للحرب: “أرادوا بالمجاعة أن تفتح حدود السودان لتدخل الجيوش الأجنبية ورفعنا شعار السودان لن يجوع وانتصرنا، انتصارنا في الإنتاجية العالية انتصار لدول الجوار التي تعتمد علينا ونحن فخورين بتوفير الغذاء لنا ولجيراننا”.

من جانبه قال والي كسلا بأن احتفالات الحصاد في ولاية كسلا احتفاء بالانتاجية العالية في مشروع حلفا الجديدة العريق مؤكداً بأن نجاح الموسم الزراعي هذا العام معركة لا تقل عن انتصارات الجيش في معركة الكرامة

وزاد : “الإنتاجية العالية جهد مشترك من وزارة الزراعة الاتحادية والولائية ووزارة الري والمواطنين والإدارات الأهلية، ووجه رسالة شكر خاص للشركاء الدوليين في منظمة الفاو الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي ومساهمتهم وشهادتهم على نجاح هذا الموسم.

وأشار والي كسلا إلى الميزات التفضيلية في السودان بالأراضي الشاسعة وتعدد المناخ ، وقال: “عيد الحصاد ضرب من ضروب معركة الكرامة يحمل البعض السلاح والبعض الآخر يزرع بالمعاول”.

وقال بأن ولاية كسلا لأول مرة منذ سنين تزرع 4 ملايين فدان منها 3 ملايين ذرة، و 1800 فدان سمسم
وأشار إلى أن الولاية منحت الوافدين من مزارعي الجزيرة وسنار 40 ألف فدان من دلتا القاش لزراعتها.

ودعا والي كسلا لتذليل الكثير من المعوقات للزراعة ومن ضمنها إيجاد الطاقة البديلة للقطاع البستاني بعد أن باتت ضرورة في ظل انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تعبيد وصيانة الطرق لتسهيل انسياب المدخلات.

من جانبه قال المدير القطري المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو): “في إطار سعينا لتأمين الغذاء دعمنا أكثر من 500 ألف من صغار المزارعين بما يزيد عن 20 ألف طن من التقاوي المحسنة”.

وأشار إلى أن شراكة منظمة الفاو مع وزارة الزراعة تسهم في تأمين الغذاء في ظل التحدي الذي يشهده السودان بخروج عدد من الولايات الزراعية عن دائرة الإنتاج.
وأكد بأن السودان يتمتع بموارد طبيعية من مياه وأراضي خصبة وتنوع مناخي تأهله لأن يصبح سلة غذاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى