رأي

قَحط وتَقَزُّم وسَبِيطَةَ القَفَّاز!!

محجوب فضل بدري

القَفَّاز هو الذی يقوم (بتقفيز) النخل، أی (تأبيره أو تلقيحه) وذلك بنقل حبوب اللقاح من الخلية المذكرة إلیٰ المٶنثة فی النخل؛ وعملية التلقيح أو الpollintion خطوة مهمة لعملية التكاثر النباتی، تقوم بها الحشرات مثل مايقوم به النحل بين الأزهار، وقد تقوم به الرياح.

وفی العادة يٶدی هذا (القَفَّاز) الذی يقع فی درجة منخفضة من السلم الإجتماعی للقُریٰ فی شمال السودان، دوراً حيوياً في تعظيم إنتاج التمور ويمتلك مهارة خاصة لهذا العمل الهام، ويتقاضی أُجرته عيناً، بما يُعرف ب(سبيطة القفَّاز) وهذا لا يكون إلَّا عند الحصاد (يوم حَشَّ التَمُرْ) فيتخيًّر أكثر السباٸط إمتلاءً، ويقطعها ثمَّ يُسقطها بعناية، وينتظر قليلاً ريثما يجمعها له الحضور تحت النخلة قبل أن يواصل قطع بقية السباٸط، ويكرر ذلك فی كل نخلة، وتكون له حصيلته المقدرة بنهاية اليوم، وينال بذلك أجراً مستحقاً، وقد يفوق فی بعض الأحيان ما يناله مُلاك النخيل، وهو الذی – أی القفاز – لا يَملُك أرضاً ولا نخلاً، لكنه يملك الخبرة والقدرة علی الفعل الذی يزيد الإنتاج ، ويمنع من أن يتحوَّل البلح إلیٰ(صِيص) أی حَشَفٔ.

يحاول القحاطة(الله يكرم السامعين) أو تقزُّم (بلا مٶاخدة) القيام بدور هذا القفَّاز، وهم لا يملكون قاعدةً أو حزباً له جماهيره، وبلا خبرة سياسية أو قُدرة علی الفِعل المُنتِج، ويريدون بعد كل ذلك الخواء أن ينالوا سبيطة القَفَّاز، لكن هيهات ثمَّ هيهات مع كامل الإعتذار لكل قفَّاز ينال أجره من عرق جبينه، وليس بالوقوف عند أبواب السفارات، سفارة سفارة، يجللهم العار، وتكسو وجوههم العمالة !!

زعم القَزَم جَعفر سفارات، بلا أی تردد بأن روسيا تخاف من تَقَزٌّم !!

بعدما ضاعت (السبيطة) التي كانوا يرجون قِطافها،بلا كدٍّ ولا جهد بأن تحقق لهم بريطانيا (حامل القلم) وهو (حِملُ سِفاح) سقط خديجاً أو أسقطته روسيا الإتحادية، فقد كانوا يرجون، أن يُحظر الطيران السودانی وتتدخل قوات أُممية، بدعاویٰ توصيل الإغاثة لخيام النازحين من المتضررين، ويقيم أفراد المليشيا المتمردة فی منازل المواطنين التی إحتلتها بالغدر والخيانة، وهكذا تعود قحط لكراسي السلطة، وتعود مليشيا آل دقلو للمشهد السياسي، ولكن أنَّیٰ لهم ذلك، والشعب، كل الشعب، قد حدد موقفه الثابت مع جيشنا الذي يحقق النصر تلو النصر، في معارك حرب الكرامة التي تتقدم ببطء ولكن بكل ثقةٍ وتأكيد،. (Slowly but surely).

-النصر لجيشنا الباسل.

-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.

-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء

-وما النصر إلَّا من عند الله.

-والله أكبر، ولانامت أعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى