أخبارسياسية

كوريا الجنوبية تدعم جهود مساعدة السودانيين

بورتسودان – المحقق

اعلنت جمهورية كوريا الجنوبية تقديم 2.5 مليون دولار أمريكي دعماً لجهود توفير مساعدات عاجلة للمواطنين النازحين في السودان بسبب الازمة التي أشعلها تمرد قوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي.

وأشارت منظمة الهجرة الدولية في بيان صحفي (الثلاثاء) أنه بفضل المساهمة السخية من جمهورية كوريا بمبلغ 2.5 مليون دولار أمريكي، فإنها ستتمكن من توفير مساعدات متعددة القطاعات وبالغة الأهمية للمجتمعات المتضررة من الصراع المستمر والفيضانات في السودان، حيث تستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم بمعدل ينذر بالخطر.

وقال البيان الصحفي إن هذا التمويل سيدعم  جهود الإغاثة الحيوية التي تهدف إلى معالجة الاحتياجات العاجلة للسكان النازحين في جميع أنحاء البلاد.

ونقل البيان عن السيد محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، قوله إن المنظمة ممتنة للدعم السخي والمستمر من جمهورية كوريا، مشيراً إلى أن المساهمة ستمكن المنظمة من توفير  المزيد من المساعدات الأساسية المنقذة للحياة لعدد متزايد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم فوري.

وأشار البيان إلى أن المنظمة وخلال الاثني عشر شهرًا القادمة، ستنفذ  تدخلات متكاملة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية للاستجابة للاحتياجات الملحة للمتضررين من الأزمة، مستهدفة حوالي 100 ألف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وشدد البيان بأن الاستجابة ستركز على المناطق الأكثر عرضة لتفشي الكوليرا، وخاصة في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر، فضلاً عن المجتمعات المتضررة من الفيضانات والنازحة قسراً في شمال دارفور والولايات الشمالية.

وأشار السفير نامكونج هوان، سفير جمهورية كوريا لدى السودان إلى نزوح  أكثر من 10 ملايين شخص داخليًا بسبب الصراع المسلح المستمر في السودان وأن حكومة بلاده  بدأت في تقديم مساهمات مستمرة وقوفاُ مع الشعب السوداني في أوقات حاجته الصعبة.

وعبر السفير ، وفقا للبيان “عن أمله في أن تساعد مساهمة حكومته  المنظمة الدولية للهجرة في جهودها  لتقديم العون الاساسي  والاغاثة العاجلة  للمتاثرين”.

وأشارت المنظمة إلى أن الصراع المسلح الدائر الآن في السودان تسبب في نشوء أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح أكثر من 10 مليون شخص داخليًا وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، وأنه منذ بدء الصراع في أبريل 2023، فر الملايين من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 2.3 مليون فرد بحثًا عن الأمان في الدول المجاورة للسودان.

وحاليًا، يحتاج ما يقرب من نصف سكان السودان – وفق التقارير الدولية – إلى المساعدة والحماية العاجلة، حيث تواجه البلاد نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى