تقارير

ماهي “شواغل” الحكومة السودانية قبل البدء في مفاوضات جنيف؟

القضارف – المحقق – طلال إسماعيل

مجهودات حثيثة تبذلها الإدارة الأمريكية مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان لاقناعه بإرسال وفد رفيع أو بالحضور السخصي، في محادثات جنيف المزمعة في الرابع عشر من شهر أغسطس الجاري.

لكن تلك المجهودات تواجه تحديات معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل البدء في المفاوضات، فما هي تلك الشواغل؟

الأجندة الأمريكية من مفاوضات جنيف ظهرت للسطح من خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لوقف إطلاق نار، وتشمل: “إجراء محادثات وطنية لوقف إطلاق النار، و هو السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع ومنع تفشي المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية”، وفق تصريح أدلى به للصحفيين المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

وفي 23 يوليو الماضي، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، “الجيش السوداني، ومليشيا الدعم السريع”، إلى إجراء محادثات في 14 أغسطس (المقبل)، تستضيفها سويسرا، والسعودية، وتهدف للوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبحسب الدعوة الأمريكية، يشارك الاتحاد الأفريقي، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والأمم المتحدة بصفة مراقب في المحادثات”.

شواغل الحكومة

وأمس (الإثنين) قال البرهان عبر تغريدة على حسابه في منصة إكس، بأنه تحدث مع بلينكن “عن ضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء اي مفاوضات”.

والأسبوع الماضي قالت وزارة الخارجية السودانية، إن حكومة السودان ردت على دعوة أميركية لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل إلى وقف إطلاق نار في البلاد، مشيرة إلى أن أي مفاوضات قبل تنفيذ “إعلان جدة” الذي ينص على انسحاب شامل لقوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية ووقف التوسع “لن تكون مقبولة”.

وشمل الرد السوداني ” ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات، والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون منبر جدة وما تم فيه من اتفاق هو الأساس”.

وطلبت الحكومة السودانية في ردها عقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة لـ”التمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها”،

وتتسق تلك الشواغل مع ما جاء في خطاب البرهان – الذي نجا من محاولة اغتيال في قاعدة جبيت العسكرية نهاية شهر يوليو الماضي – حينما قال :”لا نمانع في الوصول إلى سلام، مؤكدا ترحيبه بكل الجهود المخلصة نحو السلام ولكن يجب أن يكون سلاماً يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني.

وأضاف قائلا: “نريد أن تتوقف الحرب وراسنا فوق ومنتصرين، لايمكن أن تتوقف الحرب والعدو متواجد في منازل المواطنين ومحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة والفاشر “.

وأكد الفريق أول البرهان أن المتمردين طالما متواجدين في هذه المناطق فإن الحرب مستمرة ولن تتوقف.

وأبان أن أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه..

وليس بعيدا عن ذلك الموقف الرسمي لرئيس مجلس السيادة، قال مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا لتلفزيون السودان بأن بلاده تتجه للانخراط في محور إستراتيجي جديد يتشكل من دول كبرى ومن أخرى داخل الإقليم وخارجه، بعدما عملت قوى إقليمية على حصار السودان وعزله، حسب تعبيره.

وأعلن العطا، أن الفترة المقبلة ستشهد انتصارات حاسمة للجيش في كل محاور القتال بعدما حصل مؤخرا على إمدادات عسكرية كبيرة، مع توقعات باستلام أسلحة نوعية أخرى “ستكون بداية لنهاية مليشيا الدعم السريع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى