تقارير

محادثات جنيف: مابين خطوط حمراء سودانية وإلحاح أمريكي

القضارف – المحقق – طلال اسماعيل

خطوط حمراء وضعها رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مجدداً، أمام الإدارة الأمريكية بشأن مشاركة الجانب الحكومي في محادثات السلام، أبرزها تنفيذ اتفاق جدة.

جاء ذلك خلال لقاء البرهان بالسفير النرويجي لدى السودان أندريه ستيانسن،(الأربعاء) وفق بيان لمجلس السيادة الإنتقالي.

وقال وكيل وزارة الخارجية المكلف السفير حسين الأمين إن رئيس المجلس السيادي أشاد بالسفير الترويجي ودوره في تنمية وتطوير العلاقات بين بلاده والسودان، مشيراً إلى إسهاماته المقدرة ضمن مجموعة الترويكا في دعم السودان. مشيداً بمواقف النرويج وتواصلها مع كافة الأطراف السودانية.

 

وأوضح السفير حسين أن السفير النرويجي أبدى رغبة بلاده في القيام بدور في تقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والأمريكية فيما يلي إجتماعات جنيف.

و أكد رئيس المجلس السيادة حرص السودان على الحوار مع الجانب الأمريكي إلا أن هناك خطوطاً حمراء لايمكن تجاوزها تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة واختيار المراقبين لأي محادثات.

تحفظات السودان

والأربعاء، انطلقت مباحثات في جنيف ضمن الخطوة التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، دون مشاركة وفد الحكومة السودانية.

وفي عدة تصريحات إعلامية، أكدت الحكومة السودانية على أن الوفد الأمريكي لم يلتزم بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ “إعلان جدة”، الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان ويستند على القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.

كما أشارت الحكومة السودانية إلى إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء”، كما أنه لم يقدم ما يبرر إنشاء منبر جديد بدلاً عن جدة.

بلينكن يهاتف البرهان

لكن الإدارة الأمريكية التي تنتظر السباق الإنتخابي في نوفمبر القادم، لا تريد أن تضيع فرصة لتحقيق مكاسبها في مأساة السودان.

وفجر اليوم (الخميس)، أعلنت الخارجية الأمريكية ان وزيرها أنتوني بلينكن، أجرى محادثة مع رئيس مجلس السيادة والقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان.

وأكد بلينكن مجدداً على ضرورة المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان.

وقال بلينكن وفق بيان الخارجية الأمريكية: “المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات، التي تستضيفها سويسرا والمملكة العربية السعودية، للتوصل إلى الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية، وإنشاء آلية للمراقبة، وهذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة وهدف هذه المحادثات هو تحقيق التنفيذ الكامل له”.

وشدد بلينكن على الحاجة الملحة للقوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع لإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون.

استمرار محادثات جنيف

من جانبه قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان توم بيريللو، في تغريدة على منصة X

الأربعاء :”لقد أسفر اليوم الأول من المناقشات، بما في ذلك الاجتماعات التي ركزت على مجموعات صغيرة مع خبراء فنيين، عن أفكار ملموسة للامتثال وتنفيذ التزامات الأطراف في إعلان جدة. وستستمر المناقشات غدًا (الخميس).

ونشر المبعوث الأمريكي نص بيان مشترك من الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يقول: “نحن نعمل بجد في سويسرا في اليوم الأول من الجهود الدبلوماسية المكثفة لدعم السودان في الوصول الإنساني ووقف الأعمال العدائية والامتثال وفقاً لنتائج جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى