
نيويورك – المحقق
أكدت الممثلة الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة العنصرية، كورمييه اسميث، ضلوع مليشيا الدعم السريع في جرائم التفرقة العنصرية بمقاييس الخارجية الأمريكية، وذلك بمناسبة توزيع جوائز أبطال محاربة التفرقة العنصرية العالمية في نسختها الثانية.
وقال تعميم صحفي من الخارجية الأمريكية نشر (الأثنين) إن كورمييه أشارت إلى أنه وفي السودان، انخرطت الأطراف المتحاربة مرة أخرى في العنف العرقي الموجه إذ “ارتكبت قوات الدعم السريع تطهيراً عرقياً” ضد مجموعات قبلية في دارفور وهي نفس المجتمعات التي تحملت وطأة الإبادة الجماعية في دارفور منذ أكثر من 20 عاما.
وكان من اللافت أن مليشيا الدعم السريع هي الوحيدة التي ورد ذكر اسمها كمجموعة متمردة واتهامها بالممارسة العنصرية في خطاب الممثلة الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة تكريم أبطال مكافحة العنصرية العالميين لعام 2024.
وقد جرى تكريم “ستة من قادة المجتمع المدني المتميزين الذين أظهروا شجاعة غير عادية في مواجهة بعض التحديات الاكثر إلحاحاً في العالم.”
و شمل التكريم أحد القيادات الأفريقية في غانا والذي بذل جهداُ متصلاً حتى تمكنت إحدى المجموعات الرعوية المهمشة (الفولانيين) من الحصول على فرص في الخدمات الأساسية مثل التعليم ومياه الشرب و غيرها من الخدمات الاساسية في البلاد.
وكانت الجائزة اتخذت منحى الاقتصار على أوروبا لكن الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن هذه الأحداث ما عادت قاصرة على أوروبا. فعلى مستوى العالم، تتفاقم الصراعات المتجذرة في العرق والانتماء العرقي والهوية واستشهدت بما يقع على المسلمين في بورما، ومشاهد الاضطهاد المدمر للروهينجا.
و مرت المتحدثة ووزير الخارجية علي الوضع في غزة مروراً عاما مشيرين إلى العوامل الدينية و الاجتماعية المسببة للصراع في غزة.
ثم دلف ممثل الخارجية الامريكة عطفا على ذلك ليذكر ما وقع علي بعض المجتمعات في السودان الذي قال أن الأطراف المتحاربة انخرطت مرة أخرى في العنف العرقي، و ذكر تحدداً “ارتكبت قوات الدعم السريع تطهيرا عرقياً استهدف العديد من نفس المجتمعات التي تحملت وطأة الإبادة الجماعية في دارفور منذ أكثر من 20 عاما”.
و شمل التكريم كلاً من دينتي سولي تاييرو من غانا، وجاءت ثانياً تانيا دوارتي من المكسيك، وحل في الترتيب ثالثا جون ليردام من هولندا ، والشخصية الرابعة كانت إلفيس شاكجيري، من مقدونيا، والشخصية الخامسة أورميلا شودري، من نيبال، والشخصية السادسة كانت توماسا يارهوي جاكومي من بوليفيا.
ووصف التقرير جميع هذه الشخصيات بأنهم أظهروا شجاعة استثنائية وقوة وقيادة والتزاماً بتعزيز حقوق الإنسان للشعوب الأصلية ومكافحة العنصرية المنهجية والتمييز وكراهية الأجانب والعنف القائم على النوع الاجتماعي.