بكين – المحقق
نجحت جهود صينية في في استعادة العلاقات بين النيجر وبنين إلى نسقها الطبيعي بعد قطيعة استمرت لأكثر من عام، وذلك بفضل وساطة قامت بها جمهورية الصين على هامش منتدى التعاون الأفريقي الصيني (فوكاك) حيث رتبت بكين لاجتماع بين وفود رفيعة المستوى من البلدين حضرت للمشاركة في منتدى التعاون.
ونشرت وكالة أنباء النيجر (ANP) السبت 7 سبتمبر بيانا صحفياً أشارت فيه إلى اجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد بكاري سانغاري (الجمعة) على هامش ختام أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024م في بكين، مع نظيره البنيني السيد أولو سيغو أدجادي والذي بحثا فيه أوجه التعاون الثنائي بين الدولتين الجارتين.
وأضاف البيان الصادر عن وزارة خارجية النيجر أن الوزيرين ناقشا التطبيع قيد التنفيذ تحت قيادة رئيسي دولتيهما والعلاقات الثنائية، وقد أعرب الجانب النيجري عن مخاوفه الأمنية التي تحول دون إعادة فتح الحدود بين البلدين، أما الجانب البنيني، فقد طمأن نظيره النيجري وأكد استعداد سلطاته المختصة للعمل على سرعة استعادة التعاون وتعزيز الثقة بين البلدين.
كما أفاد البيان الصحفي بأن الطرفين اتفقا على مواصلة التبادلات والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين، لا سيما خلال الاجتماع المقبل في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستبدأ في الثلث الأخير من هذا الشهر.
وتشير متابعات موقع “المحقق” الإخباري إلى أن التوتر على الحدود بين الجارتين نشب في أعقاب الاطاحة بالحكومة السابقة في النيجر في يوليو 2023 ، مما أدى في بعض الأحيان إلى تعطيل تصدير النفط الخام النيجري الذي تديره شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) ، وفي مسعى منه للدفع بتطبيع العلاقات بين الدولتين الجارتين التزم الوسيط الصيني بدفع دفعة مقدمة قدرها 400 مليون دولار سيتعين على النيجر سدادها من مبيعات النفط الخام، على مدار عام واحد، بمعدل فائدة قدره 7٪.
