تقارير

معارك الخوي كما يراها العميد عمر باشري

كتب العميد الركن عمر عبد الرحمن عمر باشري تحليلاً، لمسار معارك غرب كردفان، وتحديداً معركة “الخوي” التي دارت بالأمس (الثلاثاء)، وتلقت فيها مليشيا الدعم السريع المتمردة هزيمة ثقيلة.

ورأى العميد باشري أن معركة الخوي يمكن أن تكون بداية النهاية للمليشيا في ولايات كردفان، وستمهد الطريق نحو فاشر السلطان لفك الحصار عنها.

وقد رأينا في موقع “المحقق” الإخباري أن نعيد نشر القراءة المميزة التي قدمها العميد الركن باشري، تعميقاً لفهم ما يجري وتوثيقاً لهذه المرحلة المفصلية من تاريخ معارك الكرامة.

يقول العميد عمر باشري:

جرت يوم الثلاثاء 13مايو 2025 واليومين الماضيين معارك عنيفة في منطقة الخوي والتي تقع بالقرب من طريق الإنقاذية الغربي بين مدينتي الأبيض والنهود، تكبدت فيها مليشيا الدعم السريع المتمردة خسائر كبيرة علي مستوي القوات والعتاد إضافة لفقدان بعض قادتها الميدانيين المؤثرين.

حشدت المليشيا أعداداً كبيرة من قواتها بعد دخولها مدينة النهود خاصة بعد إستعادة قواتنا لمدينة الخوي بتاريخ الأحد 11مايو 2025..وفي سبيل تأمين وجودها في مدينة النهود قامت المليشيا بسحب عدد من قواتها الموجودة حول مدينة الفاشر إضافة إلى إحضار قوات من الضعين ومحور شمال الصحراء في مناطق الراهب والعطرون عبر حمرة الشيخ.

كل هذه الحشود قصدت منها المليشيا تأمين مدينة النهود ومحاولة إستعادة مدينة الخوي وذلك بعمل خطوط دفاعية تبدأ من الخوي والنهود ثم تتواصل غرباً في مناطق بروش وجبل حلة وأم كدادة وصولاً إلى الكومة شرقي مدينة الفاشر.

معارك الثلاثاء كانت هي الأشد والأعنف وهاجمت فيها المليشيا قواتنا في مدينة الخوي تحت غطاء المسيرات الإنتحارية والإستراتيجية الإماراتية بما يقارب الخمسمائة عربة قتالية ظناً منها أنها ستنال من أبطالنا المرابطين هناك ولكنهم تفاجأوا بثبات وقتال أسطوري لقواتنا إستخدمت فيها كل فنون القتال والتخطيط العملياتي المحكم مع تنفيذ عدة أنواع من أشكال المناورة المختلفة جعلت المليشيا تتكبد خسائر كبيرة وتُمنى بهزيمة قاسية لم تضعها في حسبانها بحكم الحشد الكبير من القوات الذي تم توفيره للهجوم على مدينة الخوي.

هزيمة المليشيا في الخوي تمهد الطريق للتقدم لإسترداد مدينة النهود ومن ثم التقدم نحو فاشر السلطان بإذن الله، خاصة أن قوات المليشيا صارت مشتتة في عدة إتجاهات مع تقدم متحرك الصياد في الإتجاه الآخر ودخوله (الثلاثاء) منطقة الحمادي في طريقه نحو الدبيبات.

قواتنا أعدت العدة لمفاجأة المليشيا المتمردة من عدة محاور لن يكون أمام من تبقى منها سوي الإستسلام التام والصريح وما عدا ذلك فهو الموت الزؤام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى