تقارير

ميثاق نيروبي … دائرة الرفض الإقليمي والدولي تتسع لتشكيل حكومة لمليشيا الدعم السريع

بورتسودان – المحقق – طلال اسماعيل
توسعت دائرة الرفض الإقليمي والدولي لتشكيل مليشيا الدعم السريع وحلفائها أي حكومة موازية من داخل السودان أو خارجه، ليجهض المولود قبل أن يرى النور في نيل أي اعتراف به.

وفي العاصمة الكينية نيروبي، وقع نائب قائد مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ميثاقاً مع كيانات سياسية أدى لوقوع خلافات بارزة داخل الأحزاب السياسية والتحالفات التي كانت تضمها تنسيقية القوى السياسية والمدنية (تقدم) برئاسة عبدالله حمدوك.

ومنذ إعلان النية حول تشكيل حكومة موازية، أعلن عبد الله حمدوك وقيادات سياسية عن فض الإرتباط مع مليشيا الدعم السريع، كما أدت الخطوة إلى الإطاحة باللواء فضل الله برمة ناصر من رئاسة حزب الأمة القومي وسحب التكليف عنه.

اليوم الأحد، أعربت مصر عن رفضها للمساعي الرامية إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، وقالت وزارة الخارجية المصرية – في بيان إطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري: “مصر ترفض أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية، الأمر الذي يعقد المشهد فى السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية”.

وطالبت الخارجية المصرية كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية”.

موقف الأمم المتحدة
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن إعلان حكومة موازية في السودان يهدد بـ”مفاقمة الأزمة” المستمرة في البلاد.

وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلق الأمين العام من الإعلان عن تشكيل مليشيا الدعم السريع حكومة موازية، معتبراً أن من شأن ذلك أن يزيد من “انقسام” السودان و”تفاقم الأزمة”.

وقال ستيفان دوجاريك، نهاية الأسبوع الماضي”نحن قلقون جدا لأي تصعيد جديد للنزاع في السودان، ولأي عمل كهذا من شأنه زيادة تقسيم البلاد مع التهديد بمفاقمة الأزمة”.

وأكد أن “الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصرا أساسيا في التوصل إلى حل دائم للنزاع وفي استقرار بعيد المدى للبلاد والمنطقة”.

موقف سعودي
ويوم الجمعة أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما فيها الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية.

وأكدت الخارجية السعودية في بيان ، موقفها الثابت تجاه دعم السودان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، داعيةً جميع الأطراف إلى تغليب مصلحته على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.

وجدّدت السعودية التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع «إعلان جدة» الموقّع في 11 مايو 2023.

موقف قطر
و أعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، كما دعت جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتجنيب البلاد خطر التقسيم.

كما جددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان يوم الجمعة، دعوة دولة قطر إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأعربت عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، كما دعت جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتجنيب البلاد خطر التقسيم.

موقف الكويت
وفي ذات السياق أعلنت الخارجية الكويتية، يوم الجمعة، رفضها قيام حكومة موازية في السودان ، وقالت إن دولة الكويت ترفض أية إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في جمهورية السودان .

واعتبرت الخارجية الكويتية في بيان لها أن مثل هذا الإجراء يعتبر تدخلا في شؤون السودان الداخلية و تهديد لوحدة أراضيه.

وشددت في ذات الوقت على ضرورة حماية المؤسسات الرسمية في السودان والتزام جميع الأطراف بمخرجات إعلان جدة الموقع في مايو 2023 مؤكدة موقفها الثابت تجاه سيادة السودان وسلامة شعبه أراضيه.

خطوات تصعيدية سودانية
وسبقت تلك المواقف تصعيد من وزارة الخارجية السودانية ضد الموقف الكيني، وكشف وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين الفاضل، الأثنين الماضي، عن إجراءات تصعيدية كينيا ورئيسها وليم روتو، على خلفية التدخل في الشأن السوداني واستضافة أنشطة لمليشيا الدعم السريع تستهدف أمن واستقرار ووحدة البلاد.

واستدعت الخارجية السودانية سفيرها لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من مليشيا الدعم السريع، بهدف إقامة حكومة موازية ، كما شملت الخطوات التصعيدية تقديم شكوى ضد نيروبي وحظر المنتجات الكينية من الدخول للسودان، كما هددت الحكومة السودانية بمنع الطيران الكيني من التحليق عبر الأجواء السودانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى