نهاية التفاهة

راشد عبد الرحيم
بمعارك الزرق والنصر الكبير للقوات المسلحة والمشتركة أمس بدأت النهاية الفعلية لعهد التفاهة الذي ساد فينا لعامين.
عهد أرادوا به أن يسلطوا علينا جاهلاً طامعاً في ملك السودان وولي عهده أخيه عبد الرحيم .
تفاهة أرادت أن يحكم بعض أبناء قبيلة الرزيقات السودان كله ومعهم سواقط تقدم والطامعين من دول صغيرة تسيرها مطامع أكبر منها.
إنتهى حلم الذين أرادوا أن يغيروا تركيبة بلادنا السكانية بتمليك منازل أهل الخرطوم والشمال للماهرية ومرتزقة تشاد والنيجر وعربان الشتات.
بدأت النهايات بالميدان العسكري والميدان الدولي بأكبر إدانة تخرج بالإجماع من مجلس الأمن الدولي امس الأول ومعها تحول أمريكي مصحوبا بإقرار من داعمي التمرد بوقف الإمداد العسكري له.
النصر يقترب في الخرطوم ومدني من النهاية وتمضي معه خطى نصر خارجي بنهاية وهم تقدم بإقامة حكومة في مناطق التمرد .
حكومة تريد بها تقدم أن تعيد عهد الظلم والتسلط الذي أقامه التعايشي الأول بفرض تعايشي جديد من نكرات عهد تيه الحرية والتغيير.
اليوم يصنع السودان نهاية الطمع في تدمير بلادنا ويؤكد به للعالم أجمع أننا أقوى من كل رعديد تسوقه الأوهام.
نحن أقوياء لم نستكن لكل ضربات التمرد التي قتلت ودمرت وإغتصبت ونهبت .
نحن أقوياء وسنقيم دولة قوية علي أنقاض كل الأوهام والأطماع.
لم يعد للتمرد إلا واحداً من خيارين إما الإقرار بالهزيمة والإستسلام للحفاظ علي ما تبقي لهم من بشر أو أمامهم السماء مفتوحة حيث يجدون الجزاء الأوفى والحساب العسير علي ما اقترفته أيديهم الظالمة البائسة.
خسروا الدنيا والآخرة وبئس الخسران المبين .