المحقق – وكالات
توفي المدير العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمادو مختار، أمس (الثلاثاء)، في داكار عن عمر يناهز 103 أعوام.إذ ولد في عام 1921 في داكار وهو أحد أبرز الشخصيات العامة في تاريخ السنغال.
وقد شغل مختار منصب المدير العام لليونسكو في الفترة من (1974 – 1887) ، وكان أول أفريقي يصل إلى منصب رئيس هيئة تابعة للأمم المتحدة، وخلال ولايته التي استمرت 13 عاماً على رأس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ناضل أمادو مختار بقوة من أجل النظام العالمي الجديد للمعلومات والاتصالات (NOMIC).
وقد نعاه الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي من مقر إقامته في نيويورك حيث يشارك حالياً في اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاء في موقع صحيفة “أكوتونو” أن الرئيس باسيرو وصفه ب “المدافع الكبير عن التعددية”، وأضاف في برقيته : “إنه أحد بطاركة الأمة السنغالية الذي وافته المنية، تاركًا إرثًا لا يقدر بثمن، تميز بكفاحه من أجل العدالة التعليمية والثقافية العالمية. آمل أن تستمر حكمته في إلهام أفريقيا”.
وتشير متابعات موقع “المحقق” الإخباري أن الراحل أمادو مختار كان قد شغل عدة مناصب رفيعة في بلاده منها وزيراً للتعليم بين عامي 1966 و 1968 في عهد ليوبولد سيدار سنغور، ليتولى بعد ذلك منصب وزير الثقافة ، كما شارك سياسياً إلى جانب ليوبولد سنغور، ولم يفقد أمادو مختار الاهتمام بالسياسة أبداً.
و في عام 2008م – وكان يبلغ من العمر 87 عاماً – اختارته المعارضة والمجتمع المدني لقيادة المؤتمر الوطني وكان ذلك أثناء فترة الرئيس عبد الله واد، وفي عام 2013 تم تعيينه رئيساً للجنة الوطنية للإصلاحات المؤسسية (CNRI) التي أنشأها رئيس الجمهورية ماكي سال . والتي اقترحت سلسلة من الإصلاحات لتعزيز النظام الديمقراطي السنغالي.
