وكالة أنباء الفاتيكان: خطر الحرب في السودان قد يمتد إلى المناطق المجاورة

روما – المحقق- وكالات
قالت وكالة أنباء الفاتيكان “فيدس” إن الهجمات على مدينة بورتسودان أثارت ردود فعل قوية من الحكومة السودانية والتي أشارت إلى أن قوات الدعم السريع مدعومة من حلفاء دوليين رئيسيين.
. ورغم عدم وقوع إصابات، إلا أن الهجوم تسبب في أضرار للعديد من المستودعات والمرافق. وجاء هجوم 4 مايو بعد يومين فقط من غارة جوية مماثلة استهدفت مرافق في مدينة كسلا.
ونشرت الوكالة أمس (الثلاثاء) تقريراً قالت فيه إن الحرب في السودان “أصبحت تهدد بالانتشار إلى دول مجاورة وأطراف فاعلة خارج أفريقيا”، مشيرة إلى أن طائرات مُسيّرة تابعة لقوات الدعم هاجمت مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة لليوم الثالث على التوالي ، وقد استهدفت الهجمات المنطقة المدنية من المطار، ومستودع وقود، والقاعدة العسكرية الرئيسية في وسط المدينة، وفندقًا. بينما استهدف الهجوم الأول (يوم الأحد، 4 مايو) الجزء العسكري من مطار بورتسودان.
واعتبرت الوكالة أن هذه الهجمات الأخيرة تعد تصعيداً في حدة الحرب مع قصف قوات الدعم السريع لمدينة بورتسودان التي أصبحت ذات أهمية استراتيجية متزايدة منذ أن انتقلت الحكومة السودانية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والشركات الكبرى إلى هناك في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم منذ بداية الحرب وحتى تحريرها في 26 مارس الماضي.
ونوه التقرير إلى أن مسؤولي الحكومة السودانية “يشتبهون في أن القنابل التي ضربت بورتسودان لم تأت من الأراضي السودانية التي يسيطر عليها المتمردون، بل من بوساسو في بونتلاند الصومالية، حيث أنشأت الإمارات مركزًا لوجستيًا رئيسيًا تُزود منه قوات الدعم السريع بالأسلحة والذخيرة”.
ووفقًا لبعض المصادر – تقول الوكالة – فقد “تعرضت القاعدة الإماراتية في نيالا للقصف في 3 مايو بطائرات مسيرة أطلقها الجيش السوداني. وبالتالي، فإن الهجمات الأخيرة على بورتسودان تأتي رداً على هجوم 3 مايو، الذي تعرضت فيه طائرة شحن استأجرتها الإمارات، للإصابة وعلى متنها مرتزقة كولومبيين وأسلحة، لحظة إقلاعها من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور “.