قيادات سياسية ومجتمعية من شرق السودان تدعم القوات المسلحة وتوضح رؤيتها للمرحلة المقبلة

بورتسودان – المحقق – طلال اسماعيل

في دار خريجي البجا ببورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، وضعت قيادات سياسية ومجتمعية وشبابية رؤيتها للمرحلة المقبلة حول قضايا الشرق وتطلعاتها للمستقبل، فقد أجمعت تلك الكيانات السياسية والمجتمعية بشرق السودان على دعم القوات المسلحة في المعركة ضد مليشيا الدعم السريع.

الندوة السياسية الثانية لرابطة الصحافة الإلكترونية ضمن ليالي بورتسودان الرمضانية حملت عنوان (السودان بين الفرص والتحديات بعيون أهل الشرق) شهدت نقاشا حول تصورات المرحلة القادمة.

في البدء ثمن  دكتور عيسى عوني رئيس خريجي شعب  البجا  بدور  رابطة الصحافة الاكترونية في اقامة المناشط السياسية والثقافية والاجتماعية.

وقدم شرحا عن الدور الذي قام به خريجو شرق البجا  باستقباله  النازحين في عدد ثلاثة مراكز إيواء ، وقدمت الخدمات  واستدرك  هذه  دورنا،  بأن نقدم كل   غالي ونفيس  في معركة الكرامة.

عقد اجتماعي جديد

في كلمته أشاد موسى عبدالله، الأمين العام لخريجي البجا بتضحيات القوات المسلحة في الذود عن السودان، وأكد بأن التفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة بدأ من شرق السودان بعد إندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023

وقال :”لابد من أن تنتصر القوات المسلحة لبناء السلام وتعزيز النسيج المجتمعي، وبعد أن تضع الحرب أوزارها لابد من إقامة عقد إجتماعي جديد”.

وتناول ضرورة بناء مؤسسات الدولة وصناعة دستور دائم وفصل السلطات و إجازة قانون الانتخابات وقيام مفوضية الانتخابات والدستور.

ل :”لابد من إجراء المصالحات المجتمعية ولابد من أن يتجاوز المجتمع السوداني ما حدث بعقد اجتماعي جديد، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بواسطة القضاء، لابد من أن يسبق كل ذلك العمل السياسي في المرحلة القادمة”.

ودعا الأحزاب السياسية إلى البعد من القوات المسلحة

وأشار إلى أن رؤيتهم  أن يكون هنالك حكم ذاتي للاقاليم وتطبيق الفيدرالية السياسية والمالية ويجب أن تكون الانتخابات للوالي والمجلس التشريعي ، مؤكدا بالقول :”سيكون السودان مارد كبير بعد نهاية الحرب وسنكون أكثر قوة”.

من جانبه قال القيادي بالمجلس الاستشاري لشرق السودان بلال بالعيد :”نؤكد على موقفنا الثابت في دعم القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة، والسودان يواجه حرب مختلفة وغير مسبوقة تستهدف كيان الدولة وإنسانها، ونطالب بسرعة الإجراءات في هزيمة كافة مخططات تدمير السودان”.

وأكد بأن الحكومة الموازية خطوة بائسة ولن تجد القبول داخليا وخارجيا .

وتابع :”نحن في شرق السودان نعلن انفتاحنا على كافة المستويات للحوار والبناء الوطني ، وشرق السودان نموذج لكل السودان والجميع على قلب رجل واحد مع العدالة في توزيع السلطة والثروة سيكون الواقع أكثر تماسكا”ً .

وزاد بالقول :”نحي القوات المسلحة وهي تقدم الانتصارات ونشكرهم على هذا العمل الكبير ،نحن نطالب الحكومة بسرعة الإجراءات ولا يمكن أن يهزم التمرد في الميدان وهو يجري، وليس من الممكن أن تكون هنالك نقابة في السودان تؤيد دعوات إقامة حكومة موازية من نيروبي،  نطالب مجلس الوزراء أن يتخذ الإجراءات ضد  تلك النقابة، اتخذوا القرارات بسرعة”.

وأكد مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا عبد الله اوبشار تجديد الدعم   الكامل للقوات المسلحة في معركة الكرامة، موضحا بأن القوات المسلحة تقوم بدور كبير في حسم التمرد واستعادة الدولة .

ودعا  الفاعلين من أبناء السودان المشاركة في وضع رؤية لبناء سودان المستقبل .

وقال :” نحن نحتاج  أن نكون على قدر من الشجاعة والمسؤولية في العمل بكل قوة وان نضع رؤية لتجاوز التجارب السابقة، السودان بعد 15 أبريل سيكون وفق رؤية جديدة وان نتوافق على مسودة واضحة لحكم السودان “.

وأضاف :”يجب أن يعي الساسة لو كان التجارب السابقة فيها خيرا لما تحول الاقتتال إلى داخل الخرطوم”

وأكد بأن القوات المسلحة تقوم بعمل كبير جدا من أجل ردع التمرد

واستطرد :”هنالك مسؤولية تقع على الأحزاب السياسية التي تقف خلف القوات المسلحة بأن تضع رؤية وتصور للفترة القادمة يشارك فيها الجميع دون إقصاء، لا نريد حركات مسلحة تقاتل من أجل انتزاع حقوق، نحن نريد أحزاب إقليمية واعددنا رؤية  للنقاش حولها”.