رأي

ياعيال زايد، إنتهوا خيراً لكم

محجوب فضل بدري

أوفیٰ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، بالنذر بعدما شفاه الله من علةٍ ألمت به، وكان النذر أن يحفر ألف بٸر فی عموم أفريقيا، فما من أجر أعظم من السقيا، وكان نصيب بلادنا من هذه المنحة أربعة آبار، ويعود الفضل فی ذلك من بعد الله سبحانه وتعالیٰ، إلیٰ المغفور له بإذن الله كمال التِلب المحامي الذی كان يعمل لدی منظمة الشيخ زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وظفرنا فی اللجنة القومية العليا لطريق التحدي الجيلي – شندي – عطبرة – هيا، بواحدة منها، اخترنا لها بعد الدراسة علی الطريق بين عطبرة وهيا منطقة (شِدْيَاب) ونقل لها مدير السكة الحديد المهندس عمر محمد نور صهريجاً من محطة مسمار، بالإضافة إلی مسجد ومركز صحي فی أرقو التي كانت قد تضررت بسبب الفيضان، وجاء رٸيس منظمة الشيخ زايد لحضور الإفتتاح، وقدم له الشيخ الطيب سليمان الخليفة رٸيس اللجنة تقريراً شفهياً عن سير العمل
وذكر فی كلامه كلمة (صهريج) فرفع رئيس المنظمة حاجبه دهشةً وقال بإستنكار شديد: صهريج!! إيش هادا صهريج؟ فأوضح له شيخ الطيب معنی الكلمة. فردَّ الرجل: قول لی خزَّان ياشيخ. فاغتظت من الموقف الذی أُحرج فيه الشيخ الطيب سليمان الرجل القوي الحافظ لكتاب الله، وأوضحت لضيفنا بأن كلمة خَزَّان لغةً تعني اللحم المتعفن، وكلمة صهريج تعنی الحوض المبلَّط بمادة الصاروج وهی كلمة فارسية معرَّبة،
قال أحد الطفيليين يصف وليمة فی الكوفة (كأن الكوفة حوضٌ مُصَهْرَج) أي مبلط بالصاروج،
وعليه فإن كلمة صهريج أفصح من خزَّان. فقال الرجل: عجيييب !!!

هذه القصة تُبين لنا كيف خَلَفَ من بعد (الشيخ زايد آل نهيان) خَلْفٌ أضاعوا الصَّلاةَ والصِّلات، وأبدلوا السقيا بالمسيرات، وأحلَّوا الصواريخ محل الصهاريج، وبادرونا بالعدوان بدلاً عن الإحسان، وأرسلوا لنا المرتزقة بدلاً عن المشاٸخ.

قامت منظمة الشيخ زايد بالكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية منذ تأسيسها فی عام 1992م وبالكثير من أعمال الخير فی القارة الافريقية بما لايتسع المجال لإحصاٸها، فی العديد من مجالات التعليم والصحة وحفر آبار السقيا، وبناء المساجد والمشافي وغيره،
تقبل الله من الشيخ زايد وغفر له، ولكن من يسأل عياله لماذا هم الآن لا يقتفون أثر والدهم حكيم العرب؟

لا بد أن نسدي شكرنا لذكری الشيخ زايد الذی علمنا له عياله الرماية فی مصنع الرجال وعرين الأبطال الكلية الحربية السودانية، حسب طلبه، فلمًّا إشتد ساعدهم رمونا بالكورنيت !!
ونشكر لهم الهدايا التی وقعت فی يد جيشنا الباسل والقوات المشتركة فی قاعدة المليشيا الإرهابية المجرمة بالزُرٔقْ، غنيمة دفعنا قيمتها من دماء شهداٸنا وجرحانا، مدنيين وعسكريين، ورسالة شعبنا وجيشنا لكم ياعيال زايد تقول : -لا كتر خيركم ولا بارك الله فيكم، وياعيال زايد هووي، إنقرعوا نحنا لَحَمْنَا مُرْ تَرَا !! وصدق الله تعالیٰ إذ يقول:-
﴿وَقَـٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةࣱ وَیَكُونَ ٱلدِّینُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡا۟ فَلَا عُدۡوَ ٰ⁠نَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾

-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزَّة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء
-وما النصر إلا من عند الله.
والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى