
باماكو- المحقق- وكالات
أطلقت وزارة الصحة المالية بمناسبة اليوم العالمي للملاريا (25 أبريل) بدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، نهجًا جديدًا لإعطاء لقاح الملاريا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و36 شهرًا.
وبهذا أصبحت مالي الدولة العشرين في أفريقيا التي تقوم بإدخال اللقاح ضمن برنامج التطعيم الروتيني الخاص بها. كما أنها أول دولة في العالم تطبق نهجاً هجيناً يجمع بين الجرعات الشهرية الثلاث الأولى على أساس العمر مع إعطاء الجرعتين الرابعة والخامسة موسميًا قبل موسم ذروة انتقال الملاريا. وتعمل هذه الاستراتيجية على تعظيم تأثير اللقاح من خلال مزامنة الحماية مع ذروات المخاطر.
وأفاد موقع منظمة الصحة العالمية اليوم (الجمعة) أنه سيتم تقديم لقاح ( R21/Matrix-M ) في 19 منطقة ذات أولوية وأنه هناك بالفعل (927,800 ) جرعة متاحة. ويُظهر تقرير منظمة الصحة العالمية حول الملاريا لعام 2024 أن مالي كانت مسؤولة عن 3.1% (8.15 مليون) من حالات الملاريا العالمية و2.4% (14328) من الوفيات في عام 2023. وتُعتبر مالي من بين الدول الـ 11 الأكثر تضررًا، مع زيادة قدرها 1.4 مليون حالة بين عامي 2019 و2023.
وتقوم منظمة “جافي” بتمويل شراء ونقل وتوزيع الجرعات بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. ويشجع نموذج التمويل المشترك البلدان على المساهمة تدريجيا في تكلفة برامج التطعيم.
وقالت الدكتورة سانيا نِشْتار، الرئيسة التنفيذية لتحالف جافي أن اللقاح يُستخدم الآن في 20 دولة، وقد سُلِّمت أكثر من 24 مليون جرعة. ويتطلب الحفاظ على هذا الزخم تمويلًا مستمرًا”.
وقامت منظمة الصحة العالمية بتنسيق التقييم التجريبي للقاح في غانا وكينيا وملاوي بين عامي 2019 و2023 وكانت النتيجة هي انخفاض معدل وفيات الأطفال بنسبة 13% من 2 مليون طفل شملهم التطعيم. ووصف الدكتور باتريك كابوري، ممثل منظمة الصحة العالمية في مالي، اللقاح بأنه إنجاز كبير في مجال الصحة العامة لحماية الأطفال.
ومن المقرر تطعيم 13 مليون طفل إضافي بحلول نهاية عام 2025. حيث قالت منظمة جافي أنها تهدف إلى حماية 50 مليون طفل بحلول عام 2030، في حال توفر التمويل. وتتبنى كل دولة استراتيجية تتناسب مع سياقها ففي السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تم إدراج اللقاح ضمن خطط الاستجابة الإنسانية.