
تونس – وكالات
من المقرر أن تستضيف تونس الأربعاء اجتماعاً لأعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين وأعضاء من اللجنة المشتركة 6+6 لبحث ملف تشكيل حكومة جديدة تنهي النزاع بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة والحكومة المكلفة من البرلمان التي يرأسها أسامة حماد.
وتشارك في الإجتماع الذي سيستمر ليومين أكثر من مائة من الشخصيات السياسية من خلفيات فكرية متعددة بالإضافة إلى وفد يمثل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقبل نحو أسبوع، حث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الأطراف الرئيسية على المشاركة في الحوار دون شروط مسبقة.
وشدد باتيلي على أنه “من غير الممكن إحراز تقدم في إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية، دون التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف المؤسسية الرئيسية”.
ولا يزال الخلاف مستمراً بين الأطراف السياسية الرئيسية في ليبيا حول ملف تشكيل حكومة جديدة، وهو ما أدى إلى تعثر الحل وعرقلة الاتفاق على إجراء انتخابات، رغم المحاولات الأممية والدولية لإزالة هذه الخلافات.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد جددوا تأكيد “التزامهم بالعملية السياسية بقيادة الليبيين وبتيسير من الأمم المتحدة”، مشددين على أهمية إحراز تقدم ملموس في المسارات الأمنية والسياسية، وفق بيان صدر عنهم بمناسبة إجتماعات تونس.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على “أهمية إحراز تقدم ملموس على المسارات الأمنية والاقتصادية والسياسية”، كما أكدوا أن “الأفراد أو الكيانات الذين يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن أو يعيقون الانتخابات سيتم إدراجهم بموجب عقوبات مجلس الأمن”.
ورحبوا بجهود “المجلس الرئاسي الليبي لإطلاق عملية المصالحة الوطنية بدعم من الاتحاد الإفريقي”. مطالبين “جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة بالانسحاب من ليبيا دون تأخير”.