أخبار

تزايد المخاوف في كينيا بسبب حالات اختطاف السياسيين والصحفيين

نيروبي- المحقق

تواجه كينيا انتقادات متكررة لسماحها بعمليات أمنية أجنبية على أراضيها تستهدف صحفيين وناشطين معارضين للدولة نفسها أو دول أخرى، مما أثار مخاوف بشأن تغاضي السلطات عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني. و أعربت منظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء شرق أفريقيا عن مخاوفها من تزايد الظاهرة، وحذرت من تقلص المساحة المدنية وتزايد الترهيب.

ووفقًا لتقارير إعلامية أوغندية، فقد عُثر على الصحفي والمصور الكيني، بونيفاس موانغي، الذي كان قد تمّ اختطافه، على حدود هوروهورو بين تنزانيا وكينيا، كما  اختُطفت في حادثة منفصلة وقعت في وقت سابق من هذا العام الناشطة التنزانية البارزة ماريا سارونجي تسيهاي في نيروبي، كينيا، على يد مسلحين، وأُطلق سراحها بعد عدة ساعات. وروت تسيهاي تعرضها لسوء المعاملة والخنق والصراخ من قبل أربعة رجال مجهولين أجبروها على ركوب سيارة. وهي تعتقد أن الهجوم كان محاولة للوصول إلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقالت إن خاطفيها سألوها مرارًا وتكرارًا عن كيفية فتح هاتفها.

و هربت تسيهاي إلى كينيا عام 2020 طالبةً اللجوء بعد تلقيها تهديدات من حكومة الرئيس الراحل جون ماقوفولي. وألقت باللوم على السلطات التنزانية في الحادث، زاعمةً وجود تعاون بين عملاء كينيين وتنزانيين.

وكانت تقارير سابقة أفادت باختطاف زعيم المعارضة الأوغندية كيزا بيسيجي في نيروبي في عام 2024، على يد عناصر أمن أوغنديين، وتم اقتياده قسرًا عبر الحدود للمثول أمام محكمة عسكرية في بلاده. كما واجهت كينيا أيضًا تدقيقًا بشأن سلسلة من حالات الاختفاء التي يُزعم أنها مرتبطة بعناصر أمن الدولة، وخاصة في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي قادها الشباب في يونيو من العام الماضي.

من جهتها حذرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي من تصاعد حالات الاختطاف والتعذيب في شرق أفريقيا، مضيفة أن هذا التوجه يُشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والمصالح الأمريكية. وقال رئيس اللجنة، النائب جيم ريش، الجمهوري البارز، إن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان يعكس ضعف المؤسسات وتنامي ثقافة الإفلات من العقاب في المنطقة.

وأشار موقع إذاعة “كابيتال إف إم” الكينية أمس (الجمعة) إلى أن جيم ريش لم يُسمِّ دولًا محددة، إلا أن تصريحاته تأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن القمع السياسي، والاختفاء القسري، والتعدي على الحريات في العديد من دول شرق إفريقيا أبرزها كينيا، وتأتي إنتقادات ريتش في أعقاب احتجاجاتٍ من واشنطن مؤخرًا على مزاعم إساءة معاملة ناشطين بارزين من شرق إفريقيا، أبرزهم الصحفي الأوغندي والمدافع عن حقوق الإنسان أغاثر أتوهاري، والمصور الصحفي الكيني والناشط في مجال العدالة الاجتماعية بونيفاس موانغي .

ودعا مكتب الشؤون الأفريقية الأمريكي إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وحثّ حكومات المنطقة على ضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال التعذيب أو غيرها من انتهاكات الحقوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى