أخبارثقافية

مازال النيل يجري: كتاب سوداني يعكس متانة العلاقات بين مصر والسودان

القاهرة – المحقق- صباح موسى

“مازال النيل يجري” عنوان كتاب سوداني يستعرض العلاقات التاريخية بين شعبي وادي النيل مصر والسودان في شتى المجالات (السياسية والأدبية والفنية).

الكتاب تجرى الترتيبات النهائية لنشره بالقاهرة الأيام القادمة، وهو للكاتب السوداني معتز عبد الرحمن شرف الدين، وفي 544 صفحة يستعرض فيه الكاتب عددا من المحاور أهمها، وحدة وادي النيل ومسار التاريخ، ورحلة النيل ما بين الوفرة والعطش، ورواق السنارية في الأزهر الشريف وأبرز الذين تخرجوا فيه من الطلاب السودانيين، أمثال البروفسير علي شمو، والشيخ محمد نور الحسن الذي عُين وكيلا للأزهر الشريف مرتين، وشغل منصب وكيل الوزارة في خارج الأزهر بما يتوافق مع أقدمية الوظيفة، أي أنه أصبح وزيراً الإرشاد القومي في مصر، وكذلك الشيخ أبو القاسم أحمد هاشم الذي أسس معهد أم درمان العلمي بنفس نظام الأزهر الشريف.

واستعرض الكتاب أيضا محور عن مصر والسودان في سبيل التعارف الأدبي، وزيارة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الأولى والثانية إلى السودان وما صاحبها من إبداع أدبي، وزيارة كوكب الشرق أم كلثوم إلى السودان، وكذلك زيارة عباس محمود العقاد وعلي الجارم إلى السودان، كما تطرق الكتاب إلى مدارس البعثة التعليمية وأبرز الشعراء السودانيين الذين تخرجوا في الجامعات المصرية، مثل الفيتوري وجيلي عبد الرحمن، والدكتور تاج السر الحسن ومحمد سعيد العباسي واسماعيل حسن وغيرهم.

وفي مجال الدراما الفنان إبراهيم خان، وفي السينما المخرج سعيد حامد وفي الغناء ستونا وجواهر.

ويقول الكاتب السوداني معتز عبد الرحمن شرف الدين لـ “المحقق” أردت إرسال رسالة عن متانة العلاقات بين البلدين، وأبرزت العلاقات المتجذرة بينهما في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن يكون كتابه ردا على الأصوات النشاذ التي تريد تعكير صفو العلاقة بين مصر والسودان، مضيفا حاولت إبراز أن هناك مبدعين سودانيين عملوا تاريخا كبيرا في مصر، وكذلك هناك أعلام مصرية صنعت تاريخا مشهودا في السودان، مشيرا إلى أن فكرة الكتاب أتت له عند زيارته الأولى للقاهرة، لتدشين أولى أعماله الأدبية كتاب ” هم وأمهاتهم” عام 2021، والذي يتناول تأثير الأمهات على حياة المبدعيين.

يذكر أن معتز عبد الرحمن شرف الدين هو كاتب سوداني ولد بمدينة السوكي بولاية سنار، وتخرج في كلية التجارة والدراسات الاقتصادية جامعة النيلين عام 2004، وبعد تخرجه عمل بوزارة المالية في الولاية، وأهم أعماله الأدبية (هم وأمهاتهم- أنهار من الحبر الجميل- فراق اللعوت- لتسكنوا إليها – محمود عبد العزيز وحده الصوت يبقى- ونون الغنوة دراسة في إبداع المرأة السودانية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى