أخبار

الخارجية: سنلاحق ناهبي الآثار والتراث السودانيين ومَن يقفون وراءهم

 

بورتسودان – المحقق

أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن حكومة السودان ستواصل جهودها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ومع الشرطة الدولية (إنتربول) وكل المنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما تم نهبه من محتويات المتحف القومي السوداني وبقية المتاحف الوطنية بواسطة مليشيا الدعم السريع المتمردة ومن يقفون وراءها.

وكشفت وزارة الخارجية، في بيان صدر (الثلاثاء) واطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري، حجم الاستهداف “الذي طال تاريخ و إرث السودان من قبل المليشيا و راعيتها الإقليمية عبر سرقة و نهب عدد كبير من المتاحف و الآثار و المكتبات التى تجسد حضارة سبعة ألف سنة”، وأكدت أن الحكومة “ستلاحق بالتنسيق مع منظمة اليونسكو و الانتربول و كل المنظمات المعنية بحماية التراث وحماية المتاحف و الآثار من أجل إستعادة ما تم نهبه و محاسبة مرتكبى الجريمة”.

وأشار بيان الخارجية السودانية إلى أن “الأبعاد الحقيقية والخطيرة للمخطط الإجرامي الذي تنفذه مليشيا الجنجويد الإرهابية وراعيتها الإقليمية ضد الأمة السودانية: إنسانا، ودولة، وإرثا ثقافيا، وذاكرة تاريخية وبني إقتصادية وعلمية، أخذت تتضح بشكل جلي إثر تحرير الخرطوم”.

 

ولفت البيان إلى أن “التدمير المتعمد للمتحف القومي السوداني، ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة 7 آلاف عام، مع استهداف جميع المتاحف الموجودة في العاصمة الكبرى، وهي متحف بيت الخليفة ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم”، يجسد ذلك الاستهداف الممنهج.

وأكد البيان أن “المحفوظات الأثرية في المتحف القومي تعرضت للنهب والتهريب عبر إثنين من دول الجوار. في نفس الوقت استهدفت المليشيا دار الوثائق القومية، وعدداً كبيراً من المكتبات العامة والخاصة، والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، مما يوضح ان المخطط كان يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية”.

واعتبر البيان أن هذه الاعتداءات تشكل “جرائم حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، واتفاقية اليونسكو لعام 1970 بخصوص حظر الإتجار في الممتلكات الثقافية. كما تماثل سلوك الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى