
واشنطون – المحقق
حملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة الأمريكية) مليشيا الدعم السريع مسؤولية توقف المنظمات الدولية من تقديم العون الإنساني للنازحين في معسكرات زمزم حالياً، وذلك في أعقاب قصفها للمنطقة هذا الأسبوع مما أجبر وكالات الإغاثة على تعليق الخدمات المنقذة للحياة لأكثر من نصف مليون شخص من المعرضين فعلا للمجاعة، وهو أمر تم تأكيده منذ أغسطس من هذا العام.
وقالت السيدة سامنثا باورز المديرة التنفيذية لبرنامج التنمية الدولية الأمريكية في بيان صدر الأحد ونشر اليوم أنه ومنذ يوم الجمعة، انهمرت موجة أخرى من قذائف المدفعية على معسكر زمزم في شمال دارفور للنازحين المدنيين السودانيين، وأنه رغم عدم توفر بيانات حتى الآن عن الخسائر الناجمة عن العنف، فقد ثبت فرار مئات الأشخاص منذ ذلك الحين عن المعسكرات.
وعبّرت باورز عن استيائها وقالت إن هذه الحوادث أصبحت تتكرر إذ أنه “في الأسبوع الماضي فقط، أدت هجمات قوات الدعم السريع على زمزم، أكبر معسكر للنازحين في شمال دارفور، إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين “مما أجبر وكالات الإغاثة على تعليق الخدمات المنقذة للحياة لأكثر من نصف مليون شخص، والذين، كما تم تأكيده في أغسطس من هذا العام، هم بالفعل تحت اسار المجاعة”.
وقالت باورز إنه علاوة على ذلك، ضربت غارة جوية عسكرية في شمال دارفور سوقًا هذا الأسبوع وأسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين، بما في ذلك النساء والفتيات، كما تعرض المستشفى الرئيسي في الفاشر للقصف.
“لقد انتابني الغضب إزاء هذه الأعمال العنيفة الأخيرة ضد المدنيين الذين عانوا لأكثر من 18 شهرًا من الصراع. بالنسبة للعديد من الناس، هذه ليست سوى أحدث حلقة في تاريخ طويل من الصدمات”.
وقال البيان إن الصراع والفظائع والتدمير المنهجي للقرى وسبل العيش على أسس عرقية أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني، بينما يفتقد الملايين أي مأوى وخدمات أساسية منقذة للحياة في المعسكر ات داخل السودان والدول المجاورة.
وحذرت باورز بأن “مهاجمة معسكرات النزوح أمر غير مقبول وقد يرقى إلى جرائم حرب أخرى – في صراع تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وأضافت إن بلادها ترحب بالتقدم الأخير في زيادة الوصول الإنساني، بما في ذلك قرار السلطات السودانية بالسماح للرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، وزيادة حركة القوافل الإنسانية، ومراكز المساعدات الإنسانية داخل السودان لتقريب عمليات المساعدة من السكان المعرضين للخطر، و لكنها أكدت الحاجة إلى المزيد من التعاون في هذا المجال.