
بوتسودان – المحقق
اصدرت الأمم المتحدة بياناً قوي اللهجة تتهم فيه مليشيا الدعم السريع المتمردة بتعويق وصول الإغاثة والعون الإنساني إلى المحتاجين من المدنيين في السودان وخاصة في ولايات دارفور، وحذرت بأن العالم يراقب هذا السلوك غير المقبول من الدعم السريع.
و شدد بيان الأمم المتحدة بأنه “يجب إزالة القيود المفروضة على المساعدات للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين في السودان” وأضاف البيان الموقع من قبل المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي (الأثنين) أن الأمم المتحدة تود لفت الانتباه إلى العوائق المستمرة أمام العمليات الإنسانية في السودان، وخاصة في منطقة دارفور، حيث يتفاقم انعدام الأمن الغذائي والمعاناة على نطاق واسع.
و أضاف البيان “إن الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO)، التابعة لقوات الدعم السريع تضع قيوداُ مستمرة وتفرض عقبات بيروقراطية تعوق وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين بشدة”.
و اشتكى البيان بأنه ورغم الالتزامات المتكررة التي قطعتها المنظمة التابعة لمليشيا التمرد إلا أن الجهات الفاعلة الإنسانية ما تزال تواجه العراقيل والتدخل غير المبرر والقيود التشغيلية التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والالتزامات المنصوص عليها في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في مايو 2023 .
و حذرت سلامي من “أن العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان – الذي يضم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية – عن تقديم المساعدات الأساسية بسبب تصرفات أولئك الذين تعهدوا بتسهيل المساعدة.”
و دعا البيان المليشيا إلى اتخاذ تدابير فورية وملموسة بتطبيق مخرجات إعلان جدة لضمان تسليم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة، على النحو المبين في الإعلان من الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
و قال البيان انه لابد من إنهاء التدخل في العمليات الإنسانية، بما في ذلك المطالبات بالدعم اللوجستي أو التعامل الإلزامي مع البائعين المختارين الذين يلتاث عملهم بالفساد وتحويل المساعدات.
وشددت سلامي بأن المجتمع الإنساني في السودان يدعو المليشيا عبر منظمتها “إلى بذل قصارى جهدها لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني لضمان قدرتهم على العمل دون تهديدات أو إكراه.”