مستحقات التطهير

د. حسن عيسى الطالب
تطهير القصر الجمهوري والمطار الدولي وكافة الجسور في ولاية الخرطوم المعلن عنه اليوم السادس والعشرين من رمضان وعشية ليلة القدر الشريفة ، يعني نهاية المسرح الأكبر، والأشد قوة وتسليحاً للتمرد الميليشي الغاشم المدعوم دولياً على السودان.
وخطاب الفريق أول البرهان من داخل القصر (الخرطوم حرة) هو الإعلان الرسمي للملأ الوطني والإقليمي والمجتمع الدولي لذلك الانتصار.
هناك تمركز للميليشيا والمرتزقة في ولاية جنوب دارفور ومدينة نيالا، التي أصبحت بؤرة التآمر الفاشي، ولها حدود مع أفريقيا الوسطى، ويتم عبرها مد الميليشيا بالمرتزقة والقناصين والذخيرة وطائرات الدرون والأسلحة عبر دولة أفريقيا الوسطى وبلداتها المجاورة لحدود السودان. وهناك خطوط إمداد متصلة عبر أرض الصومال لمناطق حدودية معها.
هذه هي المهمة التالية لاستكمال التطهير والتحرير وبسط سيادة الدولة وحكم القانون.
العالم بأكمله يقف اليوم مع الحقوق المشروعة للسودان وشعبه، وحقه في الدفاع عن أرضه وسيادته واستقلاله السياسي.
ومن تلقاء الظروف الراهنة وإفرازات التحرير العاصمي يتعين تشكيل محاكم ناجزة وميدانية تحت إشراف القضاء العسكري والمدني حسب نوعية الإتهام الموجّه.
السودان الآن في مرحلة بناء وإعادة عمران واستنفار عام.
فضرورات استدامة الأمن القومي الشامل تستدعي تنظيم الاستنفار الشعبي على المستوى القومي، وفي كل محلية ومنطقة، ويجب أن يتم تشكيل منظومة احتياطي قومي مستدام لحماية البلاد، والاستهداء بالدروس المستفادة.
كذلك يجب الحرص الصارم والتأكيد على أن كلا من يعمل في الدولة السودانية حاليا وفي المستقبل يجب أن تصدر بحقه شهادة حسن سير وسلوك، وشهادة بالبراءة من العمالة والخيانة، ومن جريمة رفع السلاح أو التآمر ضد الجيش الوطني.
هذه اجراءات حتمية وضرورية لحفظ الأمن الوطني وسيادة الدولة وتأمين الانتصارات.
الفريق أول البرهان استحق من شعب السودان الترقية لدرجة المشير بنجاحه وتحركه الواثق لتحقيق النصر بالصبر الاستراتيجي، ووضوح الرؤية، والاحترافية المهنية. وسيذكره التاريخ للأجيال القادمة، وستكتب سيرته في تاريخ السودان الحديث، وتدرس خطته للتحرير في كليات الحرب الإقليمية والدولية.
وسيظل شعب السودان مجيدا مكللا بالسؤدد ومعلما للشعوب.