جنيف – المحقق
خاطب وزير العدل معاوية محمد أحمد خير، اليوم الأربعاء، بقصر الأمم المتحدة في جنيف، جلسة النقاش العام رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان.
و استعرض الوزير أوضاع حقوق الإنسان في السودان وما تعرضت له من انتهاكات صارخة وغير مسبوقة منذ اندلاع تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية، خاصة بعد أن خاب مخططها للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، فدخلت مباشرة في حرب مفتوحة ضد الشعب السوداني وضد الدولة ومؤسساتها، وفق ما جاء في حديث الوزير.
و أشار الخطاب لتمادي المليشيا المتمردة في التنكيل بالمواطنين واحتلال منازلهم وارتكاب أبشع الانتهاكات بحقهم من قتلٍ وتعذيبٍ، واغتصابٍ واستغلال وتشريد وتطهير عرقي.
وأكد وزير العدل أن مخاطبة الأزمة يبدأ بالتوصيف الصحيح لها، موضحاً أن ما يجري في السودان هو تمرد غادر وما يقوم به الجيش السوداني إنما هو الواجب الدستوري والأصيل للجيوش في كل دول العالم، مؤكداً في هذا الصدد الالتزام الصارم للقوات المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقواعد الاشتباك الميداني وكافة المبادئ ذات الصلة بحماية المدنيين وهي تتصدى لهذا التمرد الذى وصفه الخطاب بالغادر، كاشفاً عن امتداداته الإقليمية والدولية.
ودعا الوزير المجلس لدعم ما تقومُ به القوات المسلحة السودانية وهي تتصدى لهذا المُهدِد الذي يتجاوز خطرُه السودان إلى الإقليم بأسره، مضيفاُ بأن السودان هو رُمّانةُ الاستقرار في وسط القارة ولكل المنطقة الممتدة من ساحل البحر الأحمر وحتى سواحل غرب إفريقيا.
وناشد الوزير المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة المعنية لتصنيف المليشيا جماعة إرهابية بعدما استوفت كل المعايير اللازمة للتصنيف، كما حمل المليشيا المتمردة مسؤولية إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية والتنصل عن اتفاق جدة الموقع بتاريخ ٢٠ مايو ٢٠٢٣م والاستمرار في احتلال منازل المواطنين والمستشفيات وكافة الأعيان المدنية.
و أكد وزير العدل إلتزام حكومة السودان بتسهيل وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية مشيراً إلى حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخراً لتنفيذ سياسة المسار السريع عبر مجمع الإجراءات الموحد لتسريع كل مطلوبات المنظمات الإنسانية.
