
بورتسودان – المحقق
أدانت وزارة الخارجية السودانية بأشد العبارات إقدام مليشيا الدعم السريع الإرهابية أمس على تنفيذ هجوم إجرامي جديد بالمسيرات على قافلة للإغاثة الإنسانية تابعة للأمم المتحدة بمنطقة الكومة بشمال دارفور.
و قالت الوزارة فى تعميم صحفي اليوم (الثلاثاء) إن الهجوم أسفر عن تدمير عدد من الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة وإستشهاد عدد من العمال والسائقين وطاقم الحراسة المرافق وعدد من المواطنين.
و أضافت إن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى السجل الأسود لجرائم المليشيا الإرهابية التى ظلت تمارسها بطريقة ممنهجة في انتهاك جسيم للقيم الأنسانية والأعراف والقوانين الدولية خاصة القانون الدولي الأنساني، وهي امتداد للفظائع التي درجت المليشيا على ارتكابها والتي شملت قتل المدنيين الأبرياء ومحاصرتهم في المدن والقرى ومخيمات النازحين، فضلا عن نهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير المرافق العامة وجرائم الإغتصاب والعنف الجنسي وإعاقة وصول الإغاثة الإنسانية.
و دعت الخارجية المجتمع الدولي بحكوماته ومنظماته لإدانة هذه المليشيا الإرهابية على إرتكابها هذا العدوان على هذه القافلة الإنسانية وتحميلها المسؤولية القانونية الكاملة ومعها راعيتها الإقليمية التى توفر لها التسليح والتمويل الذي يعينها علي مواصلة الجرائم والإنتهاكات التي لم تجد الحسم المطلوب دولياً.
ونوهت الخارجية بأن تعطيل وصول الإغاثة لمستحقيها يعني تعريض المدنيين للموت جوعاً في المناطق التي تحاصرها المليشيا بما فيها مدينة الفاشر التي طالب مجلس الأمن الدولي المليشيا الإرهابية بفك الحصار عنها منذ 13 يونيو 2024م.
وأكدت الوزارة أن حكومة السودان ماضية في تعاونها مع الأمم المتحدة وكل الوكالات المتخصصة في العمل الإنساني بما يضمن وصول الإغاثة لكل مستحقيها في جميع أنحاء السودان.