بورتسودان – المحقق – مريم أبشر
وصف وزير الخارجية الدكتور على يوسف لقاءه الأخير برئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي، والذي تم على هامش زيارته الأسبوع المنصرم لأديس أبابا، بالإيجابي و أشار فى تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري أن اللقاء بحث علاقات السودان بالاتحاد الأفريقي بصفته من الدول المؤسسة، و أشار إلى أن فكي أكد أن التعليق الذي تم لعضوية السودان في أعقاب ما حدث فى أكتوبر 2021م هو تعليق لمشاركة السودان فى أنشطة الإتحاد، و أن من اتخذ القرار هو مجلس السلم و الأمن الأفريقي وهو من يحق له إصدار قرار بإرجاعه، رابطاً ذلك بحدوث تطورات إيجابية للقضايا المتعلقة بتحقيق السلام و تشكيل الحكومة المدنية.
و أضاف وزير الخارجية: “أكدنا لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي أن السودان و رغم انشغاله بالحرب الدائرة الآن إلا أنه منتظم في الجهود السلمية المرتكزة على مبادئ و أسس إعلان جدة و أنه حريص جداً على العودة للاتحاد الأفريقي” ، و قطع الوزير بأن الجهود ستتواصل حتى يعود السودان لوضعة الطبيعي بالاتحاد الأفريقى و أعلن أن مكتب الاتحاد الأفريقي سيستأنف نشاطه قريباً من العاصمة الإدارية بورتسودان، و أن مدير المكتب السفير “محمد بلعيش” سيكون قريباً فى بورتسودان.
و أكد الوزير أن الفترة القادمة ستشهد تفعيل و تطوير علاقات السودان مع دول الجوار كاشفاً أن التحرك بدأ بعدة لقاءات أجراها على هامش الإجتماع الوزاري لمنظمة البحيرات بلواندا حيث التقى برصيفه الكيني و تم الإتفاق على السعي الجاد لإزالة كل ما يؤثر سلباً على وجود علاقات طيبة و جيدة بين السودان و كينيا و إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، مشيراً إلى أنهما اتفقنا على تبادل الزيارات بين الوزراء و الرؤساء خلال الفترة المقبلة.
و في لقائه بوزير الخارجية الإثيوبي أكد الدكتور على يوسف ل “المحقق” أن جملة من الملفات و القضايا بين البلدين تمت مناقشتها و معالجتها، و كشف أن اتفاقاً تم بين الطرفين يتعلق بإطلاق سراح (62) شرطي إثيوبي تابع للجمارك كانوا محتجزين فى السودان حيث تم إخلاء سبيلهم و تسليمهم للسلطات الاثيوبية على الحدود، و أضاف أن الحدود بين البلدين تم فتحها فضلاً عن معالجة العديد من القضايا العالقة مع التأكيد التام لعودة العلاقات إلى طبيعتها، و قال الدكتور على يوسف (وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإثيوبي لزيارة بورتسودان و أن الزيارة ستتم فى أقرب فرصة، مشيراً إلى أن السودان حريص على علاقات إيجابية و جيدة مع إثيوبيا و أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات لخلق علاقات جوار جيده مع تشاد و أفريقيا الوسطى.
