أخبارسياسية

الوطني والشعبي يطرحان مشروع الاصطفاف الوطني وإرساء الحريات والعدالة

القضارف – المحقق – طلال إسماعيل

تحديات كبيرة تواجه حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي عقب انتهاء الحرب في السودان، التي بدأت منذ منتصف أبريل من العام الماضي، ويعمل الحزبان على وضع معالم المستقبل بعد تجاوز المرحلة الراهنة.

وتبحث لجنة تنظيمية بين الحزبين عدة قضايا في الساحة السياسية بخلاف القضايا التنظيمية التي تواجه الإسلاميين لحل أزمة الخلافات ضربت الجسد الواحد.

كما تبرز تحديات التحول المدني الديمقراطي والالتزام بقيم الحريات والعدالة وقيام دولة المؤسسات، كقضايا في الحوار مع بقية القوى السياسية والإسلاميين بالسودان.

وقال عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ونائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم عصام محمد عبد الله لموقع “المحقق الإخباري: “حضر اللقاء بين رئيس المؤتمر الوطني الباشمهندس إبراهيم محمود حامد والأخ الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور أمين محمود، عدد من أمناء الأمانات من الطرفين، واللقاء سادته روح عالية جداً من الانسجام والتوافق التام، عبر فيه الطرفان عن حرصهما على ضرورة العمل للارتقاء بمستوى الممارسة السياسية وإعلاء القيم الإيجابية للنهوض بالوطن”.

وتابع: “أمن المجتمعون على الوقوف إلى جانب القوات المسلحة ومساندتها في ملحمتها الوطنية، والتصدي لاستهداف السودان في دينه وفي موارده وفي إنسانه وموروثاته وقيمه وفي ثرواته”.

وأشار إلى أن الاستهداف في المقام الأول استهداف خارجي كبير، من قوى البغي والعدوان، واتفق الطرفان على أن السودان بعد الحرب لا بد أن يختلف عن السودان ما قبلها، كما اتفق المجتمعون على ضرورة الاصطفاف الوطني العريض الذي يشمل كل مكونات الشعب السوداني بمختلف توجهاته وانتماءاته ومشاربه، إلا من أبى .. اصطفاف وطني عريض شامل قائم على الثوابت والممسكات الوطنية”.

وأضاف بالقول: ” أمن الطرفان على ضرورة بسط الحرية والعدالة وأمنوا على النظام اللامركزي ليكون نظاما للحكم وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون، والطرفان وجهوا الشباب بأن يتقدموا ويحملوا الراية ويصيغوا هذا المشروع الوطني الكبير في المرحلة المقبلة بإذن الله سبحانه وتعالى”.

ووفق بيان اطلع عليه موقع “المحقق”، أكد حزبا المؤتمر الوطني، والمؤتمر الشعبي، على دعم وإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية.

وأشاد الحزبان بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة والمقاومة الشعبية، وجددا الدعوة لكل فئات الشعب السوداني بمواصلة الدعم والإلتفاف حول القوات المسلحة في هذه المعركة الوجودية.

ورفض الحزبان التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، وأمنا على ضرورة التصدي للمخططات الأجنبية بتماسك الجبهة الداخلية.

و وفق ما جاء في البيان الذي صدر عقب اللقاء فقد تم التأكيد على وحدة السودان شعباً وأرضاً ورفض دعاوى التقسيم.

وأكد الحزبان على العمل المشترك من أجل وحدة الصف الوطني، والتوافق على مشروع وطني يتراضى عليه الجميع، من خلال الحوار السوداني – السوداني، الذي يفضي إلى الإتفاق على رؤية مستقبلية للعمل السياسي مابعد الحرب.

على صعيد متصل، ذكرت مصادر مطلعة ل “المحقق” بأن قيادات شبابية من الإسلاميين سلموا القيادات التاريخية في أحزابهم المختلفة دون استثناء مقترحا حول ضرورة وضع تصورات المرحلة القادمة تقوم على مراجعة تجربة الحكم والخلافات التى وقعت بين تياراتهم ووضع رؤية مستقبلية للعمل التنظيمي والسياسي والتحديات التي تواجه السودان بعد انتهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى