
المحقق – خاص
قال شهود عيان لـ(المحقق) إن ميليشيا الدعم السريع الإرهابية فتحت معسكرات للتجنيد الإجباري في ولاية الجزيرة، ووجهت قواتها في كافة محليات الولاية بمنع الشباب من مغادرة مناطق سيطرتها، وتهديدهم بالقتل أو خطف أسرهم.
وطالت عمليات التجنيد الإجباري المئات من الشباب، في وقت حولت المزارع في أقسام الجزيرة المختلفة إلى معسكرات للتدريب وضرب النيران، وسط القرى المأهولة بالسكان، مما تسبب في سقوط الرصاص داخل المنازل وترويع الآمنين وخاصة النساء والأطفال.
فيما قامت الميليشيا المتمردة أيضاً بغلق الترعة الرئيسية (الميجر) التي تغذي العديد من أقسام المشروع، مما خلق فجوة كبيرة في انسياب المياه، تهدد بفشل الموسم الزراعي الجديد.
ويشرف على عمليات التجنيد كل من كيكل والبيشي وصالح عيسى، بتعليمات مباشرة من اللواء عثمان محمد حامد رئيس عمليات الدعم السريع، والذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب اتهامه بالضلوع في جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته وتعريض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر في دارفور.
وتقوم الميليشيا بخداع الشباب في محليات الجزيرة بتوفير رواتب لهم، وأن مهمتهم سوف تقتصر فقط على حماية قراهم، لكن بعد تدريبهم تقوم بإرسالهم مباشرة إلى مواقع الإشتباك، وتحويلهم إلى دروع بشرية.