تقارير

الحوار السوداني.. على طاولة ورشة حركة المستقبل

بورتسودان – المحقق – طلال اسماعيل

حراك مكثف للقوى السياسية السودانية في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر لوضع معالم الحوار السوداني السوداني القادم، ووضع تصورات تفضي إلى حل للاشكاليات،
خبراء أكاديميون وسياسيون في ورشة تداولية لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية حول الحوار السوداني، الإثنين، وضعوا رؤيتهم، وكشف رئيس قوى الحراك الوطني، د. التجاني سيسي عن وجود أزمة ثقة بين القوى السياسية، داعيا لوجود خارطة واضحة للحوار السوداني.

وأكد سيسي ضرورة إبتدار لقاءات وإدارة نقاشات عميقة قبل الدخول في عملية الحوار والتواثق على اللجنة التى تدير الحوار.

وقال إن المبادرات الإقليمية والدولية عقبة أمام الحوار السوداني وهي سبب أساسي لتعقيد عملية الحوار والتشويش على القوى السياسية.

وتابع :”هناك ضرورة لمظلمة إقليمية لرعاية وتيسير الحوار السوداني وأن يكون الحوار بإرادة سودانية .

ونبه إلى عملية الاستقطاب الاجتماعي الحاد بين المكونات الاجتماعية خاصة في ظل ما تعرضت له من الانتهاكات الواسعة لمليشيا الدعم السريع التي أحدثت غبناً قبلياً وجهوياً حاداً، الأمر الذى يتطلب معالجة واضحة وحل قضايا السلم الاجتماعي، التى إذا لم تحل ستؤدي إلى إشعال الحرب مرة أخرى.

من جانبه قال علي عسكوري إنهم لن يتحاورن مع مليشيا الدعم السريع لأنهم ليسوا بسياسيين ولا أصحاب قضية بل هم قتلة ومجرمين ويجب تقديهم لـ العدالة.

وتابع :” اتفاق جوبا قائم على تمييز دارفور على بقية أقاليم السودان وأنه يرى أن إتفاق جوبا هو الذى قسم البلاد بواقع 5 أقاليم وهو عملية تقسيم واضحة وأن اتفاق جوبا بُني على خيار و”فقوس”.

وأوضح عسكوري أن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان السابقة فولكر بيريتس كان بمثابة الحاكم العام وهو أمر مستفز للسودانيين والذي انتهى به الحال مطرودا من أهل السودان.

وأضاف :” مذكرة التفاهم التى وقعتها تقدم مع مليشيا الدعم السريع ، الأمر الذى يضعها في طائلة التآمر والمشاركة في مخطط مليشيا الدعم السريع ، مضيفا أن مجموعة صمود وغيرها يتبادلون الأدوار فقط وأن أي طرح جديد ينبني على الموقف من مذكرة التفاهم”.
ودعا إلى أن تضع كل الحركات المسلحة والمقاومة الشعبية وكل المجموعات المسلحة السلاح ويسلم للجيش كشرط للحوار السوداني.

وطالب بالاتفاق على أن المتمردين لا يجب أن يجدوا مناصب سياسية وحكومية وان يكون الاهتمام بمعالجة المطالب.

ودعا عسكوري السياسيين إلى الحوار بالداخل وأن سياسيي الخارج ليسوا إلا أصحاب أطماع توسعية استعمارية وزادوا، لن يزيدكم إلا خبالا.

من جانبه قال الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية محمد أن دور القوى السياسية يجب أن ينصب نحو الحوار ومعالجة الاختلالات التى تعترض طريق الحوار.
وأكد على ضرورة أن تسبق المرحلة التحضيرية للحوار لتحدد الآليات والأدوات والأطراف والموضوعات ومنهجية الحوار السوداني.

وزاد بالقول :”المرحلة التحضيرية الأولى والأخيرة المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار السوداني الوطني هي أهم نقاط الحوار”، وأشار إلى أن الاشتراطات والاستثناءات والضمانات بتنفيذ الحوار عوامل مهمة في إنجاح الحوار.
وشدد الأمين، على ضرورة أن تتوافق القوى السياسية على عملية الحوار والذى يحتاج لوجود بيئة وعوامل مواتية لإنجاح الحوار .

ودعا أمين حركة المستقبل إلى وضع سياج للحد من التدخلات الخارجية ومنع التدخلات التى توثر على مخرجات الحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى