أخبارسياسية

ألمانيا تدعو لإعادة تقييم الماضي الاستعماري

برلين – المحقق – وكالات
تشن “مجموعة ما بعد الاستعمار” حملة من أجل إعادة تقييم الماضي الاستعماري لألمانيا والقضاء على الهياكل الاستعمارية والعنصرية المتبقية.

ونشر موقع “أخبار إفريقيا” مساء (الجمعة) أن برلين اعترفت في عام 2021 بأن مذبحة عشرات الآلاف من شعب الهيريرو والناما في جنوب غرب أفريقيا الألمانية بين عامي 1904 و 1908 تشكل إبادة جماعية.

وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير “يتعين علينا أن نسأل أنفسنا بشكل نقدي: على أكتاف من بنيت الحداثة الغربية، وبأي تناقضات ومظالم، وما هي العواقب التي ترتبت على عالمنا اليوم”. ولقد خسرت ألمانيا جميع مستعمراتها في عام 1918. لكن لا يزال تأثير إرثها الاستعماري قائما. حتى لو تم وضع هذا الماضي في الأدراج تقريبًا.

ومن جانبه قال هيرمان بارزينغر، رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي إذا نظرنا إلى كتب التاريخ المدرسية فنجد أن الاستعمار غائب تقريباً، وبالطبع، تأثرت الذاكرة التاريخية الألمانية للقرن العشرين بشكل كبير بالحرب العالمية الثانية والمحرقة.

ومما يجدر ذكره أن العناصر المرتبطة بالفترة الاستعمارية يتم تقديمها على أنها جوائز أكثر منها أصولاً ثقافية. وتقول منياكا سورورو مبورو وهي ناشطة تنزانية مقيمة في ألمانيا أنها عرفت بأن آثار الاستعمار موجودة في كل مكان في برلين وألمانيا. فعلى سبيل المثال، أسماء الشوارع تُمجّد مجرمي الاستعمار، أو ما يُسمّى بالرواد، مؤسسي المستعمرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى