
نيويورك – المحقق
قال مجلس الأمن الوطني الأمريكي إنه سيخضع الإمارات العربية المتحدة للمراقبة للتأكد من توقفها الآن والامتناع مستقبلاً عن تسليح مليشيا الدعم السريع في السودان.
و أكد مجلس الأمن الوطني الأمريكي، التابع للبيت الأبيض، أنه سيضع الإمارات العربية المتحدة تحت المراقبة للتأكد من توقفها التام عن تزويد وتسليح مليشيا الدعم السريع بالأسلحة الآن وأنها لن تقوم بذلك مستقبلاً.
و أشار المجلس، وهو أعلى سلطة تنفيذية أمنية تجمع مساعدي الرئيس للشؤون الأمنية والعسكرية، أن الإمارات قد أكدت للرئاسة الأمريكية أنها توقفت حالياً عن تسليح مليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان وأنها تتوقف ولن تفعل ذلك مستقبلاً.
وأفاد نائب مساعد الرئيس الأمريكي، بريت ماكورك، في رسالة للكنقرس الأمريكي بتاريخ 18 ديسمبر الجاري، إنه و رغم أن الأحداث تشير إلى خلاف ما تدعيه الإمارات إلا أنها تؤكد التوقف عن تسليح المليشيا وأنها لن تستانف ذلك الأمر في المستقبل.
وأضاف ماكورك، لذلك فإن مجلس الأمن الوطني سيضع الأمر تحت المراقبة للتأكد من مصداقية وصحة ما تقوله حكومة الامارات العربية المتحدة.
وأكد مكتب الأمن الوطني انه بحلول 17 يناير المقبل فإن مكتب الرئيس يؤكد التزامه برفع تقرير شامل إلى الكونغرس الأمريكي بشأن التزام الامارات العربية المتحدة و توقفها عن تسليح و دعم مليشيا الدعم السريع.
و كان السناتور فان هولن قد رفع خطاباً إلى مكتب الرئيس بايدن في 21 نوفمبر 2024 يتعلق بمبيعات أسلحة أمريكية إلى الإمارات العربية المتحدة وعلاقة حكومة الإمارات بتسليح الدعم السريع في السودان.
وكانت حكومة السودان قد أوضحت بالأدلة القطعية تورط الإمارات العربية المتحدة في دعم و تسليح مليشيا الدعم السريع و هي أسلحة استخدمت في مقتل مدنيين سودانيين في وسط و غربي البلاد و تهجير ملايين المواطنيين من ديارهم إلى جانب تدمير الآلاف المنشآت الحيوية و الخدمية العامة.
يُشار إلى أن مجموعات مختلفة من المنظمات المستقلة الغربية و الاقليمية و أجهزة الإعلام الدولي، قد أكدت بأدلة مادية و ظرفية تدخل دولة الامارات في تسليح المليشيا بأسلحة قد لا تتوفر لأي دولة في المنطقة مما أدى لتعطيل حتى العون الإنساني الضروري لملايين المتأثرين بالحرب في غرب البلاد ووسطها و الجزيرة و العاصمة الخرطوم و آخرها القصف الذي وقع على معسكرات النزوح في زمزم و هي تؤوي حوالي مليون نازح سوداني حاليا، و توقف المنظمات الإنسانية و الاغاثية بما فيها منظمات أمريكية عن تقديم القليل من الأغذية التي أمكن ادخالها بعد أن أعطت الحكومة السودانية الاشارات الايجابية و فتحت المعابر على الحدود و داخل البلاد عبر المطارات الوطنية.