
باماكو – المحقق – وكالات
أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في مالي (الجمعة) طرد سفيرة السويد لدى باماكو، السيدة كريستينا كونيل، وأمرتها بمغادرة التراب الوطني خلال 72 ساعة.
ويأتي قرار طرد السفيرة بعيد استدعائها على خلفية تصريحات وصفتها السلطات في مالي بأنها عدوانية، وقالت انباء بوركينا فاسو (سيدوايا) إن قرار الطرد جاء بحسب الحكومة المالية، في أعقاب “التصريح الخاطئ والعدائي على شبكات التواصل الاجتماعي للسيد يوهان فورسيل، وزير التعاون الدولي والتنمية والتجارة الخارجية السويدي”.
ونقل موقع (تي آر تي آفريكا) التركي عن بيان صادر من الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي تقول فيه أنها “تبلغ الرأي العام الوطني والدولي أنه تم، يوم الجمعة 9 أغسطس 2024، استدعاء سفيرة مملكة السويد في باماكو، سعادة السيدة كريستينا كونيل، إلى وزارة الخارجية والشؤون الدولية والتعاون لإبلاغها بقرار مغادرة التراب الوطني خلال اثنتين وسبعين ساعة”.
و كان وزير التعاون الدولي والتنمية والتجارة الخارجية السويدي، يوهان فورسيل، قد أعلن في تغريدة على منصة إكس (×) ، تعليق المساعدات التنموية لمالي. وشدد على أنه “لا يمكنك دعم الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا بينما تتلقى مئات الملايين من الكرونات كمساعدات تنموية كل عام”.
وتفيد متابعات موقع “المحقق” الإخباري أن تحالف دول الساحل – والذي يضم كلاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو – قرر إرسال قوات إلى نيجيريا للمشاركة في الألعاب العسكرية الأفريقية ضمن 43 دولة ستشارك في هذه المسابقة المقررة في الفترة من 5 إلى 18 نوفمبر في أبوجا – نيجيريا وذلك على الرغم من خروجهم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الايكواس, في إطار التنسيق للدفاع المشترك الذي أعلنه كلا التجمعين.
الجدير بالذكر أن الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي سبق وأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا مطلع هذا الشهر بسبب ما اعتبرته “تورطاً معترفاً به من أوكرانيا في العدوان على جيش مالي”، خلال القتال الذي دار أواخر يوليو في منطقة بالقرب من الحدود الجزائرية، بين القوات المسلحة المالية ومتمردي “الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد” والجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة في المنطقة.