أخبارسياسية

إدانات أممية وخليجية لقصف التمرد للمستشفى السعودي بالفاشر

بورتسودان – المحقق – وكالات

وصفت الأمم المتحدة قصف مليشيا الدعم السريع المتمردة للمستشفى السعودي بالفاشر ومقتل العشرات من المرضى المدنيين بأنه “انتهاك مروع وإهانة للإنسانية” وقالت إن مرتكبيها لابد أن يُحاسبوا على فعلتهم.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمقيمة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي “إن الهجوم، الذي ورد أن قوات الدعم السريع نفذته على المستشفى الوحيد العامل في الفاشر، يشكل انتهاكًا مروعًا للقانون الإنساني الدولي. وأنا أدينه بأشد العبارات.”

و اضافت سلامي “لقد شعرت بالفزع إزاء الهجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في الفاشر، ولاية شمال دارفور، في السودان في 24 يناير والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 70 مريضًا يتلقون الرعاية الحرجة وأقاربهم، وجرح العشرات.”

وأعربت سلامي في بيان صحفي اليوم (الأحد) عن تعازييها لجميع الأسر المتضررة و عن تضامن المجتمع الإنساني في السودان معهم ومع جميع الأشخاص المتضررين من الصراع الدائر. ووصفت هجوم المتمردين على المستشفي بأنه استخفاف مزعج بالحياة الإنسانية من قبل المتمردين.

و نفل البيان تأكيد سلامي بأن “الاستخفاف المزعج بالحياة البشرية أمر غير مقبول. ولا ينبغي استهداف المستشفيات والمرافق الطبية أبدًا. إن هذه المؤسسات هي ملاذات للحياة والشفاء والأمل، وتدميرها يشكل إهانة لإنسانيتنا المشتركة.”

و حذرت بأن الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية الأساسية المدنية لابد أن يتوقف على الفور، “ولابد وأن يحاسب المسؤولون عن ذلك. إن المدنيين ليسوا مقاتلين ولابد وأن يتم حمايتهم دائماً”.

و قالت المسؤولة الأممية إنه يجب الالتزام الصارم بالقوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان مذكرة بأن حماية المدنيين والأطفال الأبرياء والنساء والرجال المحاصرين في الصراع تشكل التزاماً أساسياً.

من جهتها أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر ، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص «في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وأكدت الخارجية رفض السعودية لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس، وتجنُّب استهداف المدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في «إعلان جدة»، من التزام بحماية المدنيين في السودان.
وعبّرت السعودية عن «صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل»، وفق ما جاء في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.

ونقلت الصحيفة أيضاً أن جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر. وأكد الأمين العام، أن هذا الاستهداف يمثل انتهاكاً صارخاً وخطيراً للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، التي تلزم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان، لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية على الوجه الأكمل، خاصةً في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق.

وشدد البديوي على أهمية احترام القوانين الدولية والإنسانية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد أرواح الأبرياء وتعرقل مساعي الجهود الإنسانية.

من جانبها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر. واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان (الأحد)، أن قصف المستشفى يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأعيان المدنية.

وعبّرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية السودان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى