القاهرة- المحقق – صباح موسى
أوضح مصدر دبلوماسي سوداني مسؤول أن ما جاء في بيان الخارجية السودانية بشأن عدم مشاركة بعض أطراف إقليمية في الدعوة المصرية المرتقبة للحوار السوداني السوداني ليست شروطا.
وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه لـ”المحقق” إن ماطالبت به الخارجية السودانية في بيانها هي رؤية لإنجاح المساعي المصرية في إتمام الحوار السوداني، مؤكدا أن مصر أفضل من يقود هذه العملية، وأنها أكثر الدول حرصا على أمن واستقرار السودان، مضيفا إن فكرة وجود الإمارات سيخلق رأي عام سوداني سلبي تجاه هذه المحاولة المصرية، وكذلك تشاد، وتابع أن وجود الإيقاد أيضا سيفسد هذه العملية، وسبق وأن دعت قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي” لقمتها الأخيرة في جيبوتي، وتم استقباله بشكل جماعي من الرؤساء المشاركين في القمة، كما دعت أطراف سياسية سودانية متورطة في النزاع، وأشادت بهم الإيقاد في بيانها الختامي وكأنها تبارك لها دورها في النزاع، لافتا إلى أن هناك رأي عام سلبي تجاه الإيقاد، وإلى أنه أصبح هناك شعور بأنها أداة لتمزيق السودان، وقال إن الايقاد لم تفعل مثل هذه الأفعال في أي من الدول الأعضاء بها سوى السودان، مضيفا في أثيوبيا لم تتدخل في الشأن الأثيوبي الداخلي بعد أن منعتها أديس أبابا من ذلك، كما أنها لم تستقبل أيا من حركات فانو في أثيوبيا أو حتى التيجراي، وكذلك لم تستقبل حركة الشباب الإسلامي في الصومال، متسائلا فلماذا تعطي لنفسها الحق في التدخل في الشأن السوداني بهذه الطريقة، وماهي مبرراتها في استقبال حميدتي، مع أنها لم تستقبل جون قرنق من قبل رغم أهميته الكبيرة، وقال إننا نطلب فقط أن يكون هناك جدية وخارطة طريق بخطوات عملية لاستعادة السودان للإتحاد الأفريقي، وإلا فما معنى وجوده في الأزمات السودانية على المستوى السياسي والمدني، والسودان عضويته مازالت مجمدة، مؤكدا أن هذا الأمر مسألة سيادة وطنية وأن مصر حريصة على هذه السيادة الوطنية للسودان، وقال إن وجود هذه الأطراف في المبادرة المصرية سيفشلها، ونحن نريد عدم فشل هذا الملتقى واكسابه البعد الداخلي المطلوب تحت رعاية مصر، مضيفا نريد الوصول إلى توافق سياسي وطني ونأتمن مصر على هذا المسعى، ولذلك لابد أن نقنع الأغلبية الصامتة في السودان أن هناك تمثيلا حقيقيا للاقليميين الحريصين على أمن واستقرار البلاد.
