
بورتسودان – المحقق
رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي السوداني، الدكتورة ميادة سوار الدهب، إن استهداف مدينة بورتسودان بمسيرات انتحارية يُعد تحولاُ، وتطوراً خطيراً، “الغرض منه كسر الإرادة وانتهاك السيادة الوطنية وإضعاف الجبهة الداخلية، ومحاولات يائسة لإنقاذ المليشيا وإعادتها إلى الحياة عبر تفاوض يعيد وجودها في المشهد السياسي وفرضها على الواقع السوداني ضمن مشروع إعادة تقسيم المنطقه و تفكيك البلاد وتقسيمها الى دويلات”.
وأضافت الدكتورة ميادة، في بيان صدر (الأثنين) واطلع عليه “المحقق” إن هذا التحدي “يضعنا أمام مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الأطراف الأصيلة في العدوان الغاشم على السودان وهذا يتطلب استراتيجية جديدة في التعامل مع هذه المتغيرات وبناء استراتيجية وطنية متكاملة تقوم على تفعيل الآليات الدبلوماسية والتحرك الفوري على المستوى الإقليمي والدولي والعمل على بناء تحالفات استراتيجية دولية وإقليمية لتحقيق الأهداف العسكرية والأمنية وفق الأعراف والاتفاقيات الدولية لمواجهة العدوان في المحافل الدولية والإقليمية”.
و وجهت الدكتورة ميادة في بيانها رسالة إلى قيادة الدولة، وقالت إنه “يجب على القيادة
مضاعفة المجهود العسكري ومعالجة القصور الأمني لحفظ البلاد وفرض هيبة الدولة وتفعيل الآليات القانونية في ردع الطابور الخامس والمتعاونين مع المليشيا المتمردة ومواجهة الخلايا النائمة التي أصبحت ذراعاً أساسياً في ضرب النسيج الإجتماعي”.
وأضافت أنه يجب “تطبيق القانون على الأحزاب و القيادات السياسية، وأنه يجب على ولاة الولايات القيام بدورهم في حفظ الأمن وإحكام القبضة الأمنية وفرض القانون”.
و ختم البيان بأنه “من المهم جداً تفعيل الإعلام الوطني التقليدي والحديث لتوجيه الرأي العام الداخلي وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الروح الوطنية، وعلى الجاليات السودانية في دول المهجر العمل على ربط الإنسان السوداني بقضايا بلاده الكبرى في هذه المحنة التي تواجه استقرار السودان ونماءه إذ تسعى كثير من الجهات المعادية إلى تعطيل مسيرة التنمية عبر صناعة النزاعات والصراعات السياسية” وأنه على السودانيين تفويت الفرصة على أعدائهم و “الاصطفاف من أجل إنهاء الحرب وهزيمة المليشيا ومَن يقف خلفها وإعادة الاستقرار والعمل على بناء الدولة والإعمار”.